أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن أنقرة لن تعود الى وساطة في المفاوضات السورية «الإسرائيلية» غير المباشرة قبل اعتذار الحكومة «الإسرائيلية» عن اعتدائها على «أسطول الحرية». يأتي ذلك في أعقاب مزاعم الرئيس الصهيوني شمعون بيريز بأن «إسرائيل» تسعى إلى علاقات صداقة مع تركيا. وقال بيريز: «لقد قرأت أن الأتراك يريدون اعتذارات وتعويضات، وقد تفاجأت بشدة»، وفق زعمه. وأوضح أوغلو أن «الوساطة بحدّ ذاتها ليست هدفاً. فهي أداة ووسيلة، وتهدف إلى تحقيق السلام. وأضاف: لقد دخلنا في وساطة بين «إسرائيل» وسوريا، وأنا شخصيّاً كنتُ الوسيط، بعد أن وافق على ذلك رئيس الوزراء (رجب طيّب) أردوغان، ورئيس الوزراء («الإسرائيلي» السابق ايهود) أولمرت، والرئيس بشّار الأسد. وتابع : لقد عقدنا اجتماعات عدّة، وواصلنا الاجتماعات بهدف تحقيق رؤية للسلام. ثمّ لم يحترم أحد الأطراف، وهو الطرف «الإسرائيلي» هذه الرؤية فقام بمهاجمة غزّة فيما كنّا نوشك على التوصّل إلى تحقيق السلام. وبعد ذلك، تدهورت العلاقات بيننا».