اسمها الدكتورة مازلان عثمان، وهي من ماليزيا، وترأس مكتب الأمم المتّحدة لشؤون الفضاء الخارجيّ. قد لا يملك القارئ عند هذا الحدّ إلاّ أن يقول لي: تشرّفنا يا سيّدي بدكتورتك الماليزيّة! والآن ما علاقتنا بها؟ علاقتنا بها يا عزيزي أنّها، حسب البي بي سي والتلغراف البريطانيّة، سفيرتنا الفضائيّة! أو إن شئت الدقّة: المكلّفة بالتنسيق بيننا وبين المخلوقات القادمة من الفضاء! طبعًا...استغرب البعض أن تفشل الأمم المتّحدة مع أبناء الأرض، وأن تهتمّ بمخلوقات الفضاء! ونتج عن هذا الاستغراب إصدار شبه تكذيب رسميّ للخبر. تكذيب كذّبَهُ حوار للدكتورة قالت فيه إنّ الأمين العامّ للأمم المتّحدة سيكون الناطق الوحيد باسم الأرض مع الفضائيّين! وانّها موجودة أصلاً من أجل هذه المهمّة! حسنًا يا دكتورة! كلّ هذا جميل ورائع! وأنا مستعدّ شخصيًّا للتضحية بالنفس والنفيس من أجل المساهمة باسم العرب في هذه الفانتازيا الأمميّة! لكن من يضمن لي أنّكم ستحسنون التعامل مع ضيوفنا الأكارم؟ ومن يضمن لي أنّهم لن يُعتَبَروا «إرهابيّين»، أو في أفضل الأحوال «مهاجرين غير قادرين على الاندماج»، لابدّ من ترحيلهم إلى بلادهم؟! ماذا يكون موقفي عندئذ أمام «الكواكب المتّحدة»؟!