طالبت الحكومة السودانية أمس الشباب والطلاب السودانيين بالاستعداد للحرب في حالة تمّ إقرار خيار انفصال الجنوب، فيما وقعت 20 طائفة مسيحية وإسلامية ميثاق شرف للعمل على وحدة البلاد ونبذ الاقتتال الطائفي. وحثّ مستشار الرئيس السوداني أمين العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطني الحاكم مصطفى عثمان اسماعيل كل من يستطيع حمل السلاح على التحرك ل«حماية الوطن من التحديات التي تواجهه». وقال اسماعيل «نحن دعاة سلام ونبشر به ونعمل من أجله ونحمل غصن الزيتون في ذات اليد التي تحمل السلاح، ومن أتانا بالسلام سنمدّ له اليد التي تحمل غصن الزيتون». وعلى صعيد متصل وقّعت 20 طائفة مسيحية واسلامية ميثاق شرف للعمل على إشاعة روح التعايش السلمي مع التركيز على ضرورة إنهاء النبرة الطائفية والعنصرية خاصة في المساجد والكنائس من أجل تخفيف حدة التوترات. ومن جانبه شدّد مجلس الوزراء برئاسة الرئيس عمر حسن البشير على ضرورة إتاحة الفرصة كاملة أمام الجنوبيين خلال الاستفتاء ليقرّروا مصير إقليمهم والتعبير عن رأيهم «دون إملاء أو إكراه أو ضغط». واعتبر المجلس أن قمة نيويورك الأخيرة حول السودان، محاولة لتهيئة الساحة السياسية في المسرح العالمي لتقبل انفصال الجنوب وقيام دولة منفصلة هناك.