نصب أعوان الفرقة المركزية الثانية لإقليم بن عروس للحرس الوطني كمينا محكما لشاب ونجحوا في حجز كيلوغرامين من المخدرات بحوزته، وكشف عن تورط ثمانية شبان آخرين معه في ترويج المخدرات وهو ما اعترفوا به يوم أمس أمام هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس. وجاء في محاضر باحث البداية أن معلومات وردت خلال شهر ماي الماضي، على أعوان الفرقة المركزية الثانية التابعة لإقليم بنعروس للحرس الوطني، مفادها الاشتباه في تورط شاب من سكان مرناقجنوب العاصمة في ترويج المخدرات فكثّفوا من تحرياتهم حول المظنون فيه، وكشفت التحقيقات عن تورّطه صحبة مجموعة أخرى من الشبان يساعدونه في ترويج المخدرات بأحياء الضاحية الجنوبية للعاصمة. وجاء في الأبحاث المجراة أن أعوان الفرقة المذكورة ورغم سرعة تخفّي المظنون فيه، فإنهم نصبوا له كمينا محكما، وهو بأحد أحياء مدينة بنعروس ورغم محاولته الفرار على متن سيارة مكتراة، إلا أنهم نجحوا في تطويقه والسيطرة عليه وإلقاء القبض عليه واقتياده الى مقرّ التحقيق. قام الباحث بتفتيش المظنون فيه والسيارة التي كان يقودها فحجز لديه خمسة صفائح من المخدرات تصل زنتها الى حوالي كيلوغرامين اثنين بالاضافة الى مبلغ مالي قدره ألف ومائتي دينار. اعترف المظنون فيه بتورّطه في ترويج المخدرات بعد اقتنائها من كهل مغاربي، وأضاف أن ثمانية شبان آخرين مورطون معه بين استهلاك المخدرات وترويجها بين صفوف الشبان بأحياء الضاحية الجنوبية للعاصمة، ونجح المحققون في إلقاء القبض على الشبان الثمانية بعد الحصول على هوياتهم فاعترفوا بما نسب إليهم فصدرت في حقهم بطاقات إيداع بالسجن. مثل المتهمون يوم أمس أمام هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، وأعادوا اعترافاتهم المسجلة عليهم في مختلف مراحل البحث والتحقيق وبعد سماع مرافعات الدفاع حجزت المحكمة ملف القضية للتصريح بحكمها إثر الجلسة.