وتنتقل هذه الخدمة المجانية يوم غد الى محطات عجيل في كل من ضفاف البحيرة (تونس) وقرمبالية (نابل) والقنطاوي (سوسة) وبئر علي بن خليفة (صفاقس). وستتواصل في محطات أخرى عديدة في مختلف ولايات الجمهورية إلى غاية الجمعة 15 أكتوبر حسب ما صرّح به السيد فتحي الحنشي كاهية مدير بالوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة مكلف بقطاعات النقل والصيد البحري. تحسيس أوضح مصدرنا أن الغاية من تنظيم 50 يوم تشخيص مجاني لمحركات السيارات في مختلف الولايات بالتعاون بين الوكالة والشركة الوطنية لتوزيع البترول (محطات خدمات عجيل) هي حث مستعملي السيارات الخاصة على الاقتصاد في الوقود وتشجيعهم على التشخيص الدوري لمحركات سياراتهم. وأشار الى أن الحملة ستشمل محطات خدمات عجيل التابعة للشركة الوطنية لتوزيع البترول طيلة 15 يوما في ولايات تونس الكبرى و5 أيام بولاية سوسة و4 أيام بولاية صفاقس و3 أيام بولاية نابل ويومين في ولايات زغوان وجندوبة وسيدي بوزيد والقيروان ومدنين وتطاوين ويوم واحد للتشخيص المجاني للمحركات في العشر ولايات المتبقية. الاقتصاد في الطاقة الى جانب التشخيص المجاني يتم تسليم صاحب السيارة الوثائق والمدعمات التحسيسية في ذات الغرض وذلك قصد تشجيعه على التشخيص الدوري للمحرك دعما للاقتصاد في الوقود وتشير الأرقام الى أن قطاع النقل يعدّ أبرز القطاعات المستهلكة للطاقة، إذ هو الأول من حيث استهلاك المواد النفطية (46٪ من مجموع الاستهلاك) والثاني من حيث الاستهلاك الجملي للطاقة عام 2007 وذلك بنسبة 31٪ . وقد بلغ استهلاكه حوالي 1.8 مليون طن مكافئ نفط في مجملها مواد نفطية حسب مصادر بوكالة التحكم في الطاقة. وتبين ذات المصادر أن قطاع النقل يسهم في انبعاث 24٪ من اجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة في تونس وبالتالي احتلاله المرتبة الثانية بعد قطاع تحويل الطاقة. ويمثل النقل على الطرقات أكبر مستهلك في قطاع النقل، إذ يستهلك حوالي 82٪ من اجمالي استهلاك القطاع متبوعا بالنقل الجوي بحوالي 13٪ والبحري والحديدي بحوالي 5٪