أكد الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث القطري، رئيس اللجنة العليا المنظمة لاحتفالية «الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010» أن احتفالية الدوحة استطاعت ان تحقق المعادلة الصعبة المتمثلة في تقديم الثقافة المحلية والمثقفين القطريين، كي يثبتوا أنفسهم ويعززوا موقعهم، و«أتاحت الفرصة للأشقاء العرب في عرض أفكارهم وابداعاتهم، واقامة جسور التواصل مع الآخر غير العربي باستضافة فعاليات متنوعة من شتى بقاع العالم». وقال إن الدورة 17 من اجتماع وزراء الثقافة العرب سيعقد في الدوحة خلال شهر أكتوبر الجاري، وأضاف ان هذا المؤتمر سيناقش العديد من المواضيع الحيوية منها «الموقف التنفيذي لقرارات الدورة السابقة» وعلى وجه التحديد القرارات الموجهة الى الدول والأخرى الموجهة الى المنظمات، والأوضاع الثقافية في الدول العربية بالاضافة الى الاتفاقيات الثقافية، كمشروع الاتفاقية العربية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة ومشروع الاتفاقية العربية لحماية المأثورات الشعبية ومشروع قانون نموذجي لحماية المأثورات الشعبية ومشروع اتفاقية السوق العربية المشتركة والاتفاقية العربية لتيسير انتقال الانتاج الثقافي العربي. «المشروع الثقافي العربي بين جدل الغياب وتشتيت الحضور» وأشار الكواري الى ان مؤتمر «المشروع الثقافي العربي بين جدل الغياب وتشتيت الحضور» سيلتئم بين 7 9 نوفمبر القادم ويهدف الى مناقشة أسباب الغياب والحضور المتجزئ للمشروع الثقافي وتحديد المكونات الكبرى للمشروع الثقافي العربي وتحليل المشاريع المطروحة في ظل التحديات الراهنة، وايجاد صيغة مناسبة تؤسس لما يعرف بالمشروع الثقافي العربي. ويتضمّن برنامج المؤتمر ثلاث جلسات الاولى حول «الترجمة والمشروع الثقافي» والثانية نحو «صياغة مشروع ثقافي عربي» والثالثة «تحديات اللغة ومعوقات المشروع الثقافي العربي» ثم الجلسة الختامية وقراءة التوصيات وتوزيع شهادات التقدير على المشاركين. وتحدث وزير الثقافة القطري عن «ملتقى تكريم الرواد والمبدعين العرب» والذي سيعقد أيام 27 و28 و29 نوفمبر القادم بمسرح قطر الوطني ويهدف الى جمع الرواد والمبدعين العرب في مهرجان مهيب لتكريمهم بالتعاون مع مؤسسة ملتقى الرواد العرب تحت رعاية جامعة الدول العربية، وذلك لتوطيد العلاقة بين الرواد والمبدعين وتعريف الشباب بمدى أهميتهم واهتمام المجتمع واحتفالية الدوحة بهم حيث سيتم اختيار عدد من هؤلاء الرواد والمبدعين وتوجيه الدعوة لهم للحضور الى الدوحة من أجل تكريمهم. ويتضمن البرنامج أيضا أسبوعا ثقافيا سوريا وآخر لبنانيا الى جانب الأيام الثقافية الفلسطينية والايرانية والإماراتية. معرض كتاب بلا حظر أما معرض الدوحة الدولي للكتاب والذي سيقام من 24 نوفمبر وحتى 4 ديسمبر المقبل فسيضم أبرز المعارف وستكون تركيا ضيف شرف فيه، حيث ستشارك بالوثائق المهمة التي تعنى بالتاريخ الاسلامي، وستقدم ندوة حول العلاقات العربية التركية مصاحبة للمعرض بالاضافة الى تقديم بعض الأحداث الفنية المصاحبة، وتقديم أحدث الاصدارات الثقافية.. كما سيكون المعرض مثالا لحرية النشر وستعرض كل الكتب المشاركة دون حظر. أسبوع ثقافي تونسي على غرار باقي الأسابيع الثقافية للدول العربية، سينطلق الاسبوع الثقافي التونسي بالدوحة في اطار فعاليات عاصمة الثقافة يوم 30 أكتوبر الجاري وإن لم تتضح بعد برمجة الاسبوع التونسي حسب الموقع الرسمي للفعاليات وحسب البرنامج الرسمي الا انه من المنتظر ان يشهد عديد الفقرات بين عروض موسيقية ومسرحية ومعارض تشكيلية وأمسيات شعرية وغيرها مما يبرز خصوصيات المشهد الثقافي التونسي، وسنعود بأكثر تفاصيل الى برنامج الاسبوع الثقافي التونسي في موضوع خاص.