أوقف أعوان الأمن أمس الأول مدير مدرسة ابتدائية في الشمال الغربي ومعلّما بنفس المدرسة بشبهة استغلال صكوك جمعية تنموية في شراء بعض الأجهزة والمعدات الالكترونية لخاصة نفسيهما وقد اعترف المعلم بما أقدم عليه والتزم بإعادة الأموال التي غنمها بينما أنكر المدير ما نسب اليه وتتواصل الأبحاث في ملف القضية قبل إحالته على أنظار النيابة العمومية. ويستفاد من أوراق القضية التي جدّت باحدى مدارس الشمال الغربي وكانت تسيّر جمعية تنموية وبالتثبت في كراس الحسابات الخاصة بالجمعية تم اكتشاف بعض التجاوزات واختفاء بعض الصكوك رغم انها لم تصرف لفائدة الجمعية. وقدرت قيمة الصكوك المختفية بحوالي 30 ألف دينار. وبمزيد التحري تبيّن أن الصكوك قد تم صرفها في شراء معدات ولوازم الكترونية بعد إمضائها من طرف المدير السابق (يدير حاليا مدرسة أخرى) باعتباره رئيسا للجمعية والمعلم المظنون فيه بصفته أمين مال الجمعية. وقد بينت الابحاث ان المعدات الالكترونية انتفع بها المظنون فيهما ولم تنتفع بها الجمعية فتم إلقاء القبض عليهما حيث اعترف المعلم بما نسب اليه والتزم بإعادة المبالغ المالية التي انتفع بها بمقتضى صكوك الجمعية فيما أنكر المدير ما نسب إليه وأفاد بأنه لم يكن على علم بما كان يفعله المعلم وأنه كان يمضي على الصكوك فقط دون ان يتابع بقية المراحل. وتتواصل الأبحاث قبل إحالة ملف القضية على أنظار النيابة العمومية.