هدّد 13 فصيلا عسكريا مسلحا مواليا لحركة «حماس» أمس باستهداف رموز السلطة الفلسطينية في كافة الأماكن إذا استمرّت ملاحقة قادة وعناصر المقاومة في الضفة الغربية وذلك على خلفية اصدار أحكام بالسجن ضد عدد من نشطاء الحركة. وقالت الفصائل العسكرية في بيان تلاه الناطق باسم «كتائب القسام» الذراع المسلح لحركة حماس في مؤتمر صحفي بغزة «آثرنا طوال الفترة الماضية أن يغطي جهود المصالحة كل الوقت اللازم لها وأن نكظم الغيظ ونعضّ على الجراح ولكننا نقول اليوم ان صمتنا لن يطول وان تمادي هذه الاجهزة في عدوانها سيضطرنا الى أن نضع حدا لهذا الصمت»، على حد تعبيرها... تهديد وأضافت «إن لم تكن جهود المصالحة كفيلة بانهاء قضية ملاحقة المقاومين ومحاكمتهم واعتقالهم فلا ينبغي لأحد أن يلومنا اذا ما لاحقنا رموز سلطة فتح في كل أماكن تواجدها معاملة بالمثل وردعا لهم، حسب وصف البيان. وادّعى البيان ان الكيل قد طفح من ممارسات هذه الاجهزة التي وصفتها الفصائل ب «العميلة» و«الفاسدة»، حسب قولها وشارك في المؤتمر الى جانب كتائب القسام ملثمون عن فصائل أخرى صغيرة تضم ألوية الناصر صلاح الدين وكتائب الناصر صلاح الدين وكتائب المجاهدين وكتائب الانصار وكتائب شهداء الاقصى. واعتبرت أن السلطة خانت قضية الأسرى وباعت آلامهم وسقطت في وحل التآمر عليهم، على حد قولها. تنظيم محظور من جانبه قال المكتب الاعلامي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين إن حكومة فياض في الضفة تعتبر الحركة تنظيما محظورا يمنع التعامل معه ويمنع اعطاء عناصره وأنصاره الحق في ممارسة نشاطاتهم الجماهيرية أو الخيرية والاجتماعية. وأضاف المكتب ان حكومة فياض لم تعلن هذا القرار عبر وسائل الاعلام لكنها أبلغته لعدد كبير من عناصر وأعضاء وكوادر مناصري الحركة في الضفة. وأشار عدد من كوادر الحركة في مدن الضفة الى أن عناصر قوات عباس قامت في الايام الماضية بحملة اعتقال واستدعاء للعشرات من كوادر وعناصر الحركة لتبلغهم بهذا القرار وطالبتهم بتعميمه على أنصار الجهاد في الضفة.