لا يخفي أحد في طرابلس تخوفه من انفجار الوضع الأمني في أي لحظة. وجاء سقوط قذيفة «إنيرغا»، مساء الثلاثاء الماضي، في منطقة «جبل محسن» الحساسة أمنيا وذات الغالبية العلوية، وإصابة شخصين بجروح، وانفجار قنبلة في منطقة سنية مجاورة لترتفع وتيرة المخاوف بشكل جدي. وبدا رفعت علي عيد، مسؤول العلاقات السياسية في الحزب العربي الديمقراطي، غاضبا، من وقوع جريحين في منطقته، وقال ل«الشرق الأوسط»: «الوضع خطير للغاية وما عاد يحتمل. تتدفق على منطقة الشمال اللبناني منذ مدة عناصر سلفية بينهم نيباليون، ومصريون، وصوماليون، ومن جنسيات أخرى، وهم يدخلون برا وبحرا وجوا، هذا عدا الأسلحة التي باتت تدخل بكميات كبيرة. لقد تحول الشمال بسبب هذه الجماعات إلى (قندهار رقم 2) والدولة اللبنانية تعرف أين تتمركز هذه العناصر، وما الذي يخطط؟ وأضاف: «لقد باتت رؤوس المعارضة مطلوبة، ونحن كحزب نأتي في آخر اللائحة، قبلنا أسماء كثيرة، مطلوب تصفيتها في طرابلس وعكار والضنية والمنية، وفي كل مناطق الشمال». ويتابع عيد: «عشنا أجواء حرب حقيقية بسبب الانفجارين، اللذين تزامنا مع تشنج سياسي كبير».