انتهى مهرجان الأغنية التونسية لتحل بدله أيام قرطاج الموسيقية برؤية جديدة ومضمون يواكب العصرنة محاولة من سلطة الاشراف لإرضاء ميولات جل الفنانين سواء كانوا نجوما او في بداية الطريق... «الشروق» توجهت الى بعض النجوم بأسئلة حول تقديم ترشحاتهم من عدمها والدوافع من ذلك.. الاجابات التي كنا ننتظرها حول مشاركة هؤلاء الفنانين بالايجاب أم السلب لكن كانت بعضها تنم عن خلفيات عديدة ودون ذكر الأسماء حتى لا يتصدّرون عناوين الصحف لنكتفي ببعض ما تم ذكره فإحدى الفنانات راوغتنا لتعلن أنها في فرنسا وطلبت كتابة هذا الخبر ولما أكدنا على طلب الاجابة حول أيام قرطاج الموسيقية بررت فنانتنا ان المكالمة محسوبة على هاتفها (رومينغ) وستتصل بنا على الهاتف الشخصي... زميلة لها وجهنا لها نفس الأسئلة فقالت انها في جلسة عمل... وفنان آخر طلب منا بعض الوقت ليكون هاتفه خارج الشبكة لاحقا. لكن وفي مقابل هذه المهاترات للذين ظنوا بأن لهم نجومية كانت اجابة حسن الدهماني بأنه قدّم مطلب ترشحه الذي يتضمن اغنية بعنوان «يوم خلف اليوم» كلمات الحبيب محنوش وألحانه وعن سبب المشاركة ذكر حسن بأن هناك رؤية جديدة وأن هذه التظاهرة بمثابة العرس التونسي لذلك وجب عليه ان يقدم ملف ترشحه لهذه التظاهرة. حسن يرى ان المشارقة لهم عديد التظاهرات عكس تونس فلذلك وجب على كل فنان تونسي ان يعيش هذه التظاهرة سواء بالمشاركة او بالمتابعة... وفي نفس السياق ذكر محمد الجبالي الذي تقدم بملف ترشحه من خلال أغنية «قنديل باب منارة» بأن هناك عدة أسباب جعلته يشارك في التظاهرة لعل أهمها وجود رؤية جديدة واحتفاء أكثر بالاضافة الى أنه يريد ان يعيش هذا العرس، محمد الجبالي يشاطر رأي حسن الدهماني بأن من يحس نفسه تونسيا وجب عليه مواكبة هذه التظاهرة... وضمن نفس التوجه فإن الفنان الهادي التونسي ذكر ان هذه التظاهرة ستكون ملمة بجميع الفنون والأنماط الغنائية عكس نخبوية مهرجان الأغنية في السابق لذلك تقدم بمطلب ترشحه وحتى لا يقال عنه بأنه فنان أفراح وليبيّن مقدرته الفنية. الاهتمام بهذه التظاهرة من قبل الذين ذكرناهم لم يكن في مخيّلة البعض ليبرز شق آخر لم يهتم بها ولم تجل بالخاطر لتكون الإجابات ديبلوماسية او تحمل البعض من المبررات... فالفنانة زهرة لجنف عللت عدم تقديم مطلبها بأن لها عدة شواغل بالاضافة الى تزامن التحضيرات بعودتها الى التدريس وصرّحت بأن الأمر يتطلب بعض الوقت لتكون من الأوائل لتقديم المطالب أثناء الدورة المقبلة.. وغير بعيد عن اجابات زهرة لجنف فإن زميلتها لمياء الرياحي والتي سبق وان شاركت في أواخر الثمانينات فقد ذكرت بأنها ستنتظر تداعيات هذه التظاهرة على الساحة الفنية. كما انها لم تعد العدة كما يجب للدورة الحالية..