بعد 8 سنوات من الكدّ والجدّ والعطاء قرّر السيد لطفي عبد الناظر الانسحاب من رئاسة اللجنة العليا للدعم مما فاجأ كل الذين يعرفون قيمة هذا الرجل والدور الكبير الذي لعبه سواء لما كان على رأس الهيئة المديرة للنادي الصفاقسي أو لما اكتفى برئاسة اللجنة العليا للدعم.. حتى أن بعضهم لم يصدق خبر الانسحاب مما دفعنا للاتصال به شخصيا لمعرفة الخبر اليقين فلم يفند عبد الناظر الخبر مؤكدا ل»الشروق» أنه فعلا انسحب لأسباب يطول شرحها ولا يسمح المجال لسردها معبرا في نفس الوقت عن سعادته لقبول السيد مختار الفخفاخ المهمة متمنيا له النجاح والتوفيق في كل أعماله راجيا أن يقف الجميع الى جانبه كما عبّر عبد الناظر عن استعداده لمواصلة تشجيع النادي ماديا وأدبيا. ولئن انسحب من دفة التسيير فهو باق كمسؤول دائم العضوية باللجنة العليا للدعم بوصفه رئيسا سابقا للنادي الصفاقسي. ولئن أجّل عبد الناظر الحديث عن أسباب انسحابه لوقت لاحق فإن أقرب الناس إليه أكد ل»الشروق» أن عبد الناظر خيّر الانسحاب حتى لا تتعكر الأجواء بينه وبين الرئيس الحالي للنادي السيد صلاح الدين الزحاف بعد الفتور الحاصل في علاقة الطرفين بسبب «الحرب الباردة» التي انطلقت بالتراشق بالتهم وببعض التصريحات والتصريحات المضادة على أعمدة بعض الصحف.. وقد تطور الأمر من التهكم الى الادانة المباشرة وغير المباشرة وقد ساهمت بعض الألسن الخبيثة في تأجيج نار الفتنة بين الطرفين.