علمنا أنه من المنتظر أن يتم قبل موفى السنة الجارية اقتناء 20 سيارة إسعاف جديدة. كما سيتم بالتوازي إطلاق طلبات عروض جديدة لاقتناء 20 سيارة إسعاف إضافية. ومن المقرر أن يتم الى غاية عام 2014 أي خلال مخطط التنمية للخماسية الجارية اقتناء 300 سيارة إسعاف لتعزيز الاسطول الحالي وتجديده وذلك بتعويض بعض السيارات المتقادمة. ويضم الاسطول الحالي أكثر من 500 سيارة إسعاف ترى مصادر بوزارة الصحة العمومية أنه عدد كاف لأداء مهمة التدخل السريع لنقل المرضى والجرحى والحوامل بين المستشفيات... وذلك بالمقارنة مع عدد المؤسسات الاستشفائية. وفي الآن نفسه تأمل ذات المصادر في تعزيز الاسطول ودعم مهماته. وأوضحت مصادرنا أن مهمة سيارات الاسعاف تتمثل بالاساس في نقل المذكورين سلفا بين المستشفيات وأن أي تدخل لها خارج هذا الخط تعدّ مهمة ثانوية، إذ ليس من مهماتها العمل خارج خطّها. وردا على تواتر التشكيات من تأخر وصول سيارات الاسعاف الطبي في الحالات الطارئة قالت مصادرنا إنه ليس هناك مقاييس لتحديد مدى تأخّر هذا التدخل والحديث عن تأخير يجب أن يكون مسندا لمواصفات ومقاييس معينة. كما قالت مصادرنا إن إدارة الطب الاستعجالي تتلقى عددا من التشكيات حول تأخر وصول سيارات الاسعاف يتم على ضوئها إجراء تحقيقات واتخاذ إجراءات إدارية في حق الاعوان في حال ثبت التأخير... علما وأن العام الجاري لم يشهد بعد حسب تصريحات مصادرنا اتخاذ أية إجراءات ما يعني عدم ثبوت أي تجاوز. وأوضحت مصادرنا أنه تم فتح تحقيق في ما يتعلق بوفاة الشاب الذي صدمته سيارة في منطقة الغضابنة، من ولاية المهدية والذي اتهمت عائلته تأخر وصول سيارة الاسعاف بالتسبب في وفاة ابنها بعد إصابته بنزيف جراء حادث السير. وأشارت الى أن ثبوت أي تجاوز من قبل العون في الوصول متأخرا لنقل المصاب يعرضه الى عقوبة إدارية وفي حال تسبب التأخير في تعكر حالة المصاب حدّ الموت يفتح ذلك المجال للتدخل القضائي إذ من حق أهل الضحية المطالبة بمقاضاة العون الذي قام بالتجاوز.