احتضن صباح أمس المركب الرياضي برادس تمرين المحاكاة الثالث «Assistex3» حول اسداء المساعدة والحماية ضد استعمال الأسلحة الكيميائية اجرته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بحضور عدة خبراء واخصائيين وملاحظين من مختلف دول العالم. وقد أشار السيد مايكل لوهان (المكلف بالاعلام والعلاقات الخارجية بمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية) أن مهمتنا الرئيسية تتمثل في التحقق من تدمير كل ما هنالك من الأسلحة الكيميائية واتخاذ التدابير الكفيلة بالكف عن صنع هذه الأسلحة. وتقدم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للدول الاعضاء (188 دولة عضو) فيها المساعدة والحماية في حالة تعرضها للتهديد بالاسلحة الكيميائية أو لهجوم بواسطتها وتفادي ما يمكن أن يحدث من مآس تماما مثل الذي حصل خلال الحرب الايرانية العراقية اذ تم تسجيل حوالي 40 ألف مصاب يعانون من مخلفات الأسلحة الكيميائية وتعرضوا الى تشوهات خلقية وفقدان لبعض حواسهم واصابتهم بالعمى ومشاكل رئوية خطيرة. تم خلال تمرين المحاكاة الثالث تحديد سيناريو على أساس أن تونس بصفتها دولة عضو في الاتفاقية (اذ انضمت اليها سنة 1997) تعرضت الى هجوم بالسلاح الكيمياوي ولمعرفة الرد الذي توفره منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومدى قدرتها على القيام بمهمتها. وقد تم تركيز وحدات مختلفة بالمركب الرياضي برادس من مقر لجنة الطوارئ «lemas» ومركز لمنظمة الأممالمتحدة (Mop center) ومخبر ايطالي متحرك مهمته توفير العناية الجيدة للناس الذين تعرضوا الى الاشعاع وتحديد نوعية الغاز الذي تعرضوا له ويتم ذلك بأخذ عينات من الارض والعشب ومكان الاعتداء بمشاركة الاطباء والممرضين وأعوان الحماية المدنية وفرق مختصة من 10 دول أخرى أعضاء في الاتفاقية مثل افريقيا الجنوبية، اسبانيا، ايطاليا، سويسرا وغيرها والعديد من الموظفين التابعين للأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي وكذلك مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية. ويعتبر هذا التمرين هو ثالث تمرين تنظمه منظمة حظر الاسلحة الكيميائية منذ انشائها سنة 1997 فقد نظم التمرين الأول سنة 2002 بمدينة رادار بكرواتيا ونظم الثاني في أكتوبر سنة 2005 في أوكرانيا