أصدرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقفصة عشية أول أمس الاربعاء حكما بالاعدام على الفتاة التي قامت بحرق صديقها في الصائفة قبل الماضية بمدينة دقاش. وكان الشاب الضحية البالغ من العمر 32 سنة تعرّف إلى فتاة تبلغ 25 سنة من العمر أثناء دراستها بمدينة سوسة وأعجب بها واصبح لايفارقها ، لكن وبعد عودتها إلى مسقط رأسها في دقاش تغيّر كلّ شيء وحاولت الابتعاد عنه فرفض هذا الانقطاع المفاجئ والتحق بها إلى مقرّ سكناها وحاول التحدّث إليها فصدّته. ولكن الامور اخذت منحى اخر فحوالي الساعة الخامسة في ذلك اليوم القائض من شهر أوت 2009 سمعت احدى الجارات اصطداما كبيرا صدر عن تكسّر بلور السيارة التي كان بداخلها الشابّ وخرج منها والنيران تلتهم جسمه وعلى بعد عدة امتار تم إطفاء النار المشتعلة فيه وفي سيارته لكنه توفي في مستشفى توزر اثر اصابته بحروق من الدرجة الثالثة. وقد اعترفت الفتاة المتهمة بحرق الشاب في اول الامر وقالت حول اسباب الجريمة إنّ الشاب الذي تعرّفت إليه قبل ثلاث سنوات غرّر بها و وعدها بطلب يدها لكنّه ماطل وواصل الكذب بخصوص إعلان الخطوبة والزواج وهذا ما جعلها تحاول الابتعاد عنه لكنّه في الأيّام الأخيرة أصبح يهدّدها بكشف علاقتها خاصة أنّه يملك صورا فاضحة، ولهذا فكّرت في إنهاء هذه العلاقة بصفة ودّية فاستدعته إلى دقاش أين تقطن فقدم إلى هناك من مدينته الساحلية، لكن لم يتم تجاوز المشكلة لذلك التجأت إلى «مادة البنزين» فسكبتها على ضحيتها داخل السيارة وأشعلت فيه النيران، وحاول الخروج من السيارة بعد مدة مشتعلا إلاّ أنّه لفظ أنفاسه بمستشفى توزر كما سبق ذكره. وقد تراجعت امام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائيّة بتوزر الذي اودعها السجن. وفي جلسة اول امس (الاربعاء) ادانتها المحكمة وأصدرت الحكم الآنف الذكر.