رغم أنه اعتذر في البداية عن الحديث والإدلاء بأي تصريح فإن نجم الكرة المصرية والعربية في السبعينات ونائب رئيس الأهلي ورئيس الوفد المصري حاليا استجاب بعد فترة قصيرة وقال: «في البداية لا بدّ من شكر السيد حمدي المدّب رئيس الترجي الرياضي وكافة أعضاء مجلس إدارة الترجي الذين كانوا في الموعد لاستقبالنا عند وصولنا مطار تونسقرطاج.. كما أشكرهم وأشكر الاتحاد التونسي لكرة القدم وكل الرياضيين التونسيين على حسن الضيافة وكرمها وهذا إن دلّ على شيء فإنه يدلّ على رقيّ الشعب التونسي وتطوّر المستوى الذي بلغته تونس على كل المستويات بما في ذلك الرياضية.. أما المباراة وجوابا على السؤال الخاص بالمباراة فأشير الى أنه وعلى مرّ السنين كان التنافس مشوّقا وكبيرا بين الكرتين المصرية والتونسية سواء على مستوى المنتخب أو الأندية ولذلك يمكن التأكيد على أن لقاء الترجي والأهلي يعتبر صعبا لما للأهلي من تقاليد وتاريخ في هذه المسابقة ولما للترجي من جغرافيا أي خوض اللقاء على القواعد وأمام الجمهور المحلي هذا فضلا عن رغبة الفريقين وبكل إصرار على التأهل للدور النهائي الذي أعتقد أن الذي سيدركه من الفريقين تكون له الحظوظ الأوفر للفوز باللقب».. وحول حظوظ الأهلي في هذا النزال الكروي بعد نتيجة الذهاب (2 1) يقول الخطيب: «كأهلي جئنا للانتصار ولا غيره وإن شاء اللّه سنؤكد ذلك خاصة أن أجواءنا طيبة وممهدات النجاح كلها في صالحنا بما في ذلك نتيجة الذهاب فضلا عن الضغوطات التي ستكون مسلطة أكثر على الترجيين الذين أحترمهم وأقدر مردودهم وأتمنى لهم كل النجاح غير أن القدر والمسابقة لا تختاران فريقين في مباراة واحدة للتأهل الى الدور النهائي. كما لا أنسى الاشارة الى أن هذه المباراة تعتبر نهائيا قبل الأوان وقد لا يكون اللقب إلا لمن سيفوز في لقاء الترجي والأهلي.. لن أنسى عتوقة وطارق ذياب وحول التاريخ وأداء محمود الخطيب أيام كان في عزّ شبابه ورأيه في الكرة التونسية وبعض نجومها السابقين قال الخطيب: «مصر وتونس بلدان عملاقان لهما العراقة المتجذّرة في تاريخ الكرة العربية والافريقية ولا شك أن هذه الحقيقة لا يمكن أن يختلف فيها عاقلان ولذلك سيبقى الأمر على حاله ومهما سجل هذا الفريق أو ذاك تراجعه الطبيعي.. ويكفي هنا الاشارة الى أيام عتوقة وطارق ذياب وتأهل تونس لنهائيات مونديال 1978 بالأرجنتين كما يمكن الاشارة أيضا الى أندية الترجي والافريقي والنجم الساحلي والنادي الصفاقسي التي تعتبر من أكبر الأندية في القارة إلا أنني وإن أنسى فلا أنسى تمنياتي بانتهاء المباراة التي ستجمع الترجي والأهلي في كنف الروح الرياضية بما يليق بمستوى الفريقين وبمستوى العلاقة الراقية والمتينة للشعبين المصري والتونسي على أن تبقى النتيجة في آخر المطاف لمن سيكون الأجدر بها حتى وإن أتمنى كمصري وكأهلاوي أن تكون لفائدتنا».