لم ينته الصراع الأبدي بين المخرج التونسي النوري بوزيد والجسد، ليصرح من جديد «ثلاثة أرباع بنات تونس لسن عذارى». جاء هذا التصريح من خلال برنامج «بلا مجاملة» في قناة «حنبعل». من حق مخرجنا العظيم ان يصرّح ويقول ما يشاء ومن حق اي مواطن ان يتساءل: كيف قمت بهذه العملية الحسابية؟ ثالوث السينما التونسية: الجنس والجسد والرغبة هيمن على المشهد السينمائي التونسي، تحت شعار حرية الجسد ولكن ان يصل الأمر الى انتهاك مواضيع حساسة وخطيرة هذا ما يجعلنا نقف لحظة لمحاسبة الذات والآخر. هل العذرية أصبحت الشغل الشاغل لبوزيد ليواصل قوله «العذرية خلقت للفتاة لتخسرها» وكأن المواضيع كلها انتهت لتصبح البكارة مهيمنة على حياتنا، ولنشكر مخرجنا العظيم بأنه لم يتهم جميع بنات تونس بأنهن لسن عذارى. كما اتهم ايضا زميله فريد بوغدير، بأنه وراء إيقاف فيلمه الجديد «اسكت عيب» الذي ناقش فيه بكارة التونسيات، وقد أكد بوزيد انه طرح فكرة فيلم جديد بعنوان «ميلفاي» والأكيد انه يناقش الجسد والرغبة ولكن هذا الاتهام يبدو غريبا فكلنا نعرف ان بوغدير أدخلنا من خلال كاميراواته الى حمام النساء من خلال «عصفور السطح» وهنا يأتي التناقض!!