التربص الذي أقامه الترجي الجرجيسي بالمنستير كان ناجحا على كل المستويات حسب آراء جل اللاعبين ومساعد المدرب فيصل العريض الذي صرّح ل «الشروق» في السياق: «كانت الغاية من إقامة هذا التربص تمتين اللحمة بين اللاعبين، وتغيير الاجواء وأصلاح بعض الأخطاء الفنية المسجلة خلال مباريات البطولة وقد تم تحقيق هذه الأهداف بنجاح من خلال المردود المقدّم خلال المباراتين الوديتين ضد كل من شبيبة القيروان (01) وقوافل قفصة (10) كما ان هذا التربص ساعد الإطار الفني كثيرا على الاقتراب من اللاعبين وتوطيد علاقاتنا بهم. عمل كبير للمدرب الليلي منذ اشرافه على الترجي الجرجيسي، انكبّ المدرب شهاب الليلي على تكوين فريق فقد (مقارنة بالموسم الماضي) تسعة أساسيين وأكثر من 14 لاعبا بالتمام والكمال، حيث كانت المهمة صعبة جدّا لكن الليلي استعان بخبرته وبتحديه وخاصة بحرصه الشديد على توظيف فلسفته في التدريب ومخزونه العلمي الذي فاض عند تكريسه على أرض الواقع على الجانب الفني ليشمل الاعداد النفسي الجيد لفريقه الذي هو في طور التكوين ويشهد تحسّنا ملحوظا بقطع النظر عن هزيمة حمام سوسة القاسية الناتجة عن إهدار عدة فرص سانحة للتسجيل ثم التسرّع الذي ميّز أداء الفريق قصد الردّ على الهدف الذي قبله ضد مجرى اللعب، وهذا يحصل في كرة القدم عندما ينهزم فريق بالنتيجة لكن عند مقارنة حجم اللعب المقدم نجد العكس. غياب بارز لسليمان تسجل تشكيلة الترجي الجرجيسي لأول مرة منذ بداية الموسم غياب المدافع المحوري حسام الدين سليمان بسبب جمعه لثلاثة انذارات وقد يعتمد المدرب الليلي أنيس الوحيشي لتعويضه باعتبار ان مالك بحر لم يستكمل بعد برنامج التأهيل البدني، في المقابل ستتعزز التشكيلة بالعائد نافع الجبالي الذي تغيّب عن المباراة الفارطة لأسباب تأديبية (الانذار الثالث). الأولى للهمّالي مقابلة بنزرت ستشهد الانضمام الأول للظهير الأيمن شاكر الهمالي للتشكيلة الأساسية للترجي الجرجيسي بعد غياب عن فريقه لمدة ثلاثة مواسم، حيث سيسمح هذا التعزيز الهام للمجموعة بعودة لاعب الارتكاز المتألق شاكر الرقيعي الى مركزه الاصلي (كان يشغل خطة ظهير أيمن) وهو الذي قدّم خلال المباراتين الوديتين الأخيرتين مردودا متميّزا جدّا قد يجبر المدرب الليلي على إحالة محمد لمين دياكيتي او نافع الجبالي على بنك البدلاء.