شوّه شاب وجه احدى قريباته بواسطة شفرة حلاقة حين حاولت أول أمس التدخل بالحسنى لفض خلاف نشب بينه وبين والدته في السيجومي. هذا ما اعترف به المشتبه فيه الذي لم يمض على خروجه من السجن سوى يوم واحد. وجاء في ملف القضية التي جدت أطوارها مساء أمس الاول بأحد أحياء منطقة سيدي حسين السيجومي جنوب العاصمة أن خلافا حادا نشب بين شاب في العقد الثاني من عمره ووالدته لأسباب تافهة حسب ما جاء في مجريات البحث وتزامن ذلك مع وجود احدى قريباته التي أرادت أن تتدخل بالحسنى لفض النزاع وإصلاح الامر بينه وبين والدته المسنّة لكن الشاب لم يتقبّل الامر ورأى أنها قد تدخلت في أمر لا يعنيها فنهرها بشدة قبل أن يلتقط شفرة حلاقة ويصيبها بها على مستوى وجهها فأحدث لها جرحا غائرا قبل أن يلوذ بالفرار. وقد تكفلت والدته بنقل المصابة الى أقرب مستشفى حيث قدمت لها الاسعافات اللازمة وتمت معالجة الجرح الذي تطلب رتقه 13 «غرزة»، بينما تولت احدى الفرق الامنية المختصة البحث في ملابسات الواقعة ونجحت خلال ظرف وجيز وبناء على ما توفر لديها من معطيات في إيقاف الشاب واقتياده الى مقر الفرقة حيث أدلى بأقواله واعترف من البداية بما أقدم عليه، ويذكر أن المظنون فيه الذي كان قد غادر السجن قبل يوم فقط من الواقعة قد ثبت تناوله لمادة مخدرة بعد أن خضع الى التحاليل المخبرية فيما تتواصل التحريات للتحقق من إمكانية ضلوعه في قضايا أخرى قبل ختم الابحاث وإحالة ملف القضية على أنظار العدالة.