قصد شابان منزل امرأة في غياب زوجها وطلبا منها تزويدهما بكمية من قوارير الجعة ولما رفضت مطلبهما عمد أحدهما الى طعنها بواسطة شفرة حلاقة وأحدث لها جرحا غائرا بوجهها استوجب رتقه ب11 «غرزة»، هذا ما اعترف به أحد المشتبه فيهما حال إيقافه مؤخرا في انتظار إيقاف الثاني. وانطلقت وقائع الحادثة بشكاية تقدمت بها سيدة تقطن بأحد أحياء مدينة رادس (جنوب العاصمة) وأفادت خلالها بتعرضها الى اعتداء بواسطة آلة حادة أحدثت لها جرحا غائرا بوجهها استوجب رتقه 11 «غرزة». وذكرت في تفاصيل شكواها أن شابين قصدا منزلها في ساعة متأخرة من الليل وطلبا مقابلة زوجها فأعلمتهما أنه خارج المنزل بصدد قضاء بعض الشؤون الخاصة وسيعود في الحال فتقدم أحدهما وطلب منها تزويده بكمية من قوارير الجعة فرفضت طلبه وأخبر ته أن زوجها لم يعد يتاجر في مثل هذه البضاعة، لكن الشاب استلّ شفرة حلاقة وأصابها على مستوى وجهها ثم لاذ الاثنان بالفرار،وعلى ضوء ما تقدمت به الشاكية المتضرّرة من معلومات تخصّ أوصاف الشابين تحرّكت دورية أمنية في الحال وقامت بعملية تمشيط واسعة النطاق أمكن من خلالها إيقاف أحد المشتبه فيهما الذي أنكر في البداية صلته بالموضوع لكن بتقديمه الى المتضرّرة تعرفت عليه وأشارت للمحققين بأنه هو من أصابها حينها لم يجد بدا من الاعتراف بما أقدم عليه وذكر أنه وصديقه الذي لا يزال يتحصّن بالفرار قد اتفقا على عقد جلسة خمرية تزوّدا لها بما يكفي من مشروبات كحولية لكن لم تمض سوى سويعات قليلة حتى نفد مخزونهما فعزما على ابتياع كمية أخرى واتجها صوبا نحو أحد الأشخاص الذي يبدو أنه معروف بالجهة بأنه يتاجر خلسة في هذه البضاعة لكن زوجته رفضت مطلبهما ونهرتهما وتحت تأثير حالة السكر لم يتمالك المشتبه به في نفسه وقرّر تأديبها على طريقته. وباستيفاء جميع أركان البحث أحيل المشتبه فيه مؤخرا على أنظار النيابة العمومية لتقرّر في شأنه ما تراه مناسبا ووقع اصدار منشور تفتيش في حق شريكه الذي لا يزال متحصّنا بالفرار.