أصبحت ديلما روسيف أول سيدة تترأس أكبر دولة في أمريكا اللاتينية وذلك عقب فوزها بالانتخابات الرئاسية البرازيلية واكتساحها لمنافسها المباشر سيرا. وحصدت روسيف أصوات 56٪ من المقترعين في الانتخابات والذين بلغوا 130 مليون ناخب. ومن المنتظر أن تؤدي الرئيسة الجديدة القسم مطلع العام المقبل. وتحظى روسيف بدعم كامل من الرئيس السابق لوي إيناسيو لولا داسيلفا. وشغلت سابقا منصب كبيرة موظفي الرئاسة لدى داسيلفا. وتعتبر مصادر إعلامية وسياسية برازيلية أنّ الرئيسة الجديدة ستواصل نهج سياسة داسيلفا الاقتصادية والاجتماعية. وترجّح محافظة روسيف على الانضباط المالي والنقدي البرازيلي لكن دون اعتماد اجراءات تقشف اقتصادي. وتؤكد الجهات القريبة من «ديلما» استمرارها في تطوير سياسات السوق التي وفّرت للاقتصاد المحلي استقرارا على مدى العقد الماضي. كما ترى ديلما أنّه لا بدّ من لعب البرازيل دورا كبيرا في المجالات الاستراتيجية مثل القطاع المصرفي والبترول والطاقة. وتؤيد سياسة الرئيس السابق لولا الهادفة الى تعزيز دور الدولة في الاكتشافات النفطية وتقوم هذه السياسة على إنشاء شركات وطنية لإدارة احتياطات البلاد المكتشفة وبعث صندوق لاستثمار عائدات النفط في التعليم والصحة ومشروعات التنمية. وعلى الرغم من أن تبوّء روسيف لمنصب الرئاسة في البرازيل يمثل سابقة في بلاد«السامبا» فإنها تمثل امتدادا لظاهرة «تأنيث» الرئاسة في أمريكا اللاتينية. حيث سبقتها في هذا الاطار «لورا شينشيلا» رئيسة كوستاريكا وكريستينا فرناندز دي كيتشنر في الأرجنتين وميشيل بانشيليت في شيلي وميريامو سكومو في بنما وفيوليتا تشامورو في نيكاراغوا.