يتواصل التشويق والغموض مع جولة اليوم التي يتضمن برنامجها مقابلات بين أندية متقاربة في الترتيب وتبدو هذه الجولة لصالح صاحب الطليعة النجم الرياضي الخلادي الذي قد يرفع الفارق الذي يفصله عن ملاحقيه. في بني خلاد، يدور لقاء بين صاحب الصدارة النجم الرياضي الخلادي والنادي الأولمبي للنقل ورغم أن المباراة تدور على ميدانه فإن الفريق المضيف يحتاج الى كل مجهوداته لتحقيق الفوز ضد منافس بدأ يستعيد تدريجيا عافيته رغم الصعوبات المادية التي يعانيها وبالإمكان القول إن هذا اللقاء هو اختبار لإمكانات وطموحات أبناء الوطن القبلي في بقية السباق وسيعمل المحليون على الفوز أملا في تصعيد الفارق لا سيما أن ملاحقيهم تنتظرهم مهمة صعبة. وفي سبيطلة تتاح فرصة لمستقبل القصرين لتدارك عثراته السابقة والاقتراب أكثر من كوكبة الطليعة إذ سيواجه فريقا فقد الكثير من مؤهلاته وهو ما حدا بالهيئة المديرة الى إقالة المدرب شكري الخطوي ونعني بذلك هلال مساكن الذي يدرك جيدا أن عثرة أخرى ستدفع به الى كوكبة أسفل الترتيب. وفي جندوبة بإمكان الفريق المحلي تضميد جراحه على حساب جريدة توزر للمستقبل بما يخول له البقاء ضمن كوكبة الملاحقين وهو قادر على ذلك لا سيما أنه بدأ يستعيد نجاعته الهجومية التي افتقدها خلال الجولات الأولى من السباق. والى ماطر تتحول جمعية جربة وكلها أمل في التألق مجددا خارج ميدانها لكن هذه المرة طريقها لن تكون مفروشة بالورود ضد فريق صعب المراس على ميدانه وعازم على استرجاع النقاط التي فرّط فيها خلال الجولات الفارطة. وفي المكنين، حان الوقت لكي يستفيق السبورتينغ ويهتدي الى انتصاره الأول ويقلع عن عادة اهدار الفوز في اللحظات الأخيرة وبعودة بعض العناصر الأساسية بإمكان المدرب المنصف الشرقي أن يؤمن بقدرة أبنائه على تحقيق هذا الهدف ويبقى الأمر رهين تحسن مردود الخط الورائي الذي تميّز الى حد الآن بهشاشة غريبة على عكس الخط الأمامي الذي قدم المردود المنتظر منه. وأخيرا يبدو اتحاد بنقردان في طريق مفتوح وهو يلاقي أولمبيك الكاف الذي لم تنفع معه كل «العقاقير» التي تمّ اللجوء إليها والذي لا ندري كيف سيتمكن من النجاة من النزول في ظل الوضع الحالي الذي يعيشه.