شدّد السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث في لقائه بهيئة مهرجان الصحراء الدولي بدوز صباح الاثنين الفارط على ضرورة تأهيل هذا المهرجان العريق بما يجعله نافذة على ثقافات الصحراء وفنونها بما يليق بسمعة تونس الثقافية والسياحية كوجهة عالمية وأن يكون في مستوى رهانات الدولة على الساحة الثقافية والسياحية التي تحظى باهتمام خاص من سيادة الرئيس زين العابدين بن علي الذي جعل من السياحة الثقافية والسياحة الصحراوية احدى أولويات التنمية في الصحراء. السيد الوزير أكد على ضرورة العمل على تأهيل المهرجان ومنحه نفسا جديدا من خلال إثراء البرمجة وتطويرها وعبّر عن استعداد الوزارة الكامل لتذليل الصعوبات المالية التي يواجهها المهرجان. استقبال السيد الوزير للهيئة المديرة لأعرق المهرجانات الدولية في المنطقة العربية في ثقافات الصحراء كان عامل ارتياح للهيئة التي تواجه تحديا كبيرا في هذه الدورة بسبب سمعة المهرجان في العالم والصعوبات المالية المتفاقمة. وكان السيد محمود سعيد والي قبلي قد تدخّل لدى الوكالة الوطنية للتراث للمساهمة في تنمية مداخيل المهرجان من خلال منحه 25 بالمائة من مداخيل متحف الصحراء بدوز على مدار السنة وهذا الاجراء يتحقق لأول مرة في تاريخ المهرجان الذي سيدخل مائويته الثانية. ويذكر ان الهيئة المديرة للمهرجان برئاسة السيد محمد عبد المولى قد اتخذت مجموعة من الاجراءات لأول مرة في تاريخ أعرق المهرجانات التونسية والعربية وهي القطع مع مجانية العروض سواء في ساحة العروض «بحنيش» او دار الثقافة كواحد من الحلول العاجلة لحل أزمة المهرجان المالية ولكن مازالت الهيئة تنتظر مبادرة من الوزارات المعنية لإيجاد حلول جذرية لتراكم الديون التي كانت النتيجة الطبيعية لقلة الموارد ومجانية العروض وكثافة عدد الضيوف. فهل يخرج مهرجان الصحراء الدولي بدوز من عنق الزجاجة؟ هذا ما يأمله متساكنو مدينة دوز بمعتمديتها نظرا للأهمية الاقتصادية للمهرجان في حياتهم اليومية.