كان يوم السبت الماضي استثنائيا ببلدية الكرم حيث شهدت ولأول مرة ابرام 7 عقود زواج دفعة واحد بحضور ما يناهز 600 شخص من أقارب العرسان. حفل الزواج الجماعي الاستثنائي مكن من جمع شمل العرسان الذين كانت الظروف المادية عائقا مهما في الاقتران الى نهاية العمر شأنهم شأن أغلب الشباب التونسيين الذين عبروا في جميع الدراسات المعنية عن عزوفهم عن الزواج بسبب تكاليفه الباهظة واستعدادا للحدث هيأت بلدية الكرم القاعة البلدية لاحتضان الأزواج السبعة الذين تم اختيارهم من بين عشرين حالة اجتماعية تم تدارسها من طرف لجنة ترأسها السيد المنصف الدريدي مستشار بلدي ورئيس اللجنة الاقتصادية لبلدية الكرم. وتم تمكينهم من مجانية عقد القران وكراء القاعة البلدية وخبزة مرطبات عملاقة طولها متر وستون صم وعرضها 60 صم. مع تمكينهم من الدفتر العائلي حالما أتم كل زوجين ابرام العقد. ولأن التظاهرة تنزلت في اطار الاحتفال بالذكرى الثالثة والعشرين للتحول والاحتفال بالسنة الدولية للشباب ودعم ثقافة التضامن وفقا لمنهج الرئيس زين العابدين بن علي تم الحرص كذلك على توفير أرائك للعرسان وهدية تتمثل في ألبوم صور من الحجم الكبير وتأمين دخولهم الى قاعة البلدية على أنغام السلامية. هذا الحفل حظي بتغطية هامة من قبل وسائل الاعلام الوطنية المكتوبة والمسموعة والمرئية وحضره عدد هام من أهالي العرسان وشاركوهم فرحة العمر وذلك تحت اشراف السيد محمد ساسي بوشنيبة معتمد الكرم والسيد الحبيب البكاي رئيس البلدية والسيد بلقاسم كرومة الكاتب العام للجامعة الدستورية. العرسان اعتبروا أن الزواج الجماعي المجاني له طعم آخر وتمنوا لو أن مثل هذه المبادرات تأخذ حيزا من اهتمامات الهياكل الحكومية.