وصفت حركة «فتح» جولة الحوار الثانية مع حركة «حماس» بأنها كانت مضيعة للوقت بينما شككت حركة المقاومة الاسلامية في امكانية أن يتمخض هذا الحوار عن نتائج قيمة. وقال عزام الأحمد، رئيس وفد «فتح» الى محادثات المصالحة ان من يريد أن ينهي الانقسام ويحدث المصالحة عليه ألا يضيع الوقت ولا يجعل اسرائيل تستفيد بابتلاع مزيد من الأرض وقبرصة الحالة الفلسطينية وضياع القولة». حوار من أجل الحوار وأضاف الأحمد أنه من المأساة أننا كفلسطينيين نتحاور من أجل الحوار ونحن لا نحتاج الى ذلك لأن هناك قانونا وسلطة واحدة». وقال «بإمكان من يمتلك الغالبية أن يغير القانون الذي لا يعجبه... بالتالي هم يعتقدون أنهم الغالبية فليغيروا ما يريدون في المجلس التشريعي لا حاجة الى تمرد ولا حاجة الى انقسام. وكان وفدا الحركتين فشلا خلال اجتماعهما بدمشق في حسم الخلافات بشأن الملف الأمني في اليومين الماضيين واتفقا على استئناف حوار المصالحة في العاصمة السورية بعد عيد الاضحى. وفي هذه الاطار انتقد الاحمد ما وصفه ب«التدخل الايراني في الخلاف الفلسطيني» معتبرا أن طهران تحاول استغلال الخلاف الفلسطيني لخدمة أغراضها بعيدا عن المصالح الفلسطينية. وفي السياق ذاته قال مصدر فلسطيني مطلع ان المصالحة الفلسطينية مؤجلة ولن تكون خلال العام الجاري... من جهته قال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» عزت الرشق ان الحوار بين الوفدين كان جادا ومعمقا وفيه بعض الصعوبات مشيرا الى أن الملف الأمني كان أبرز القضايا المطروحة للنقاش. تشكيك وكان رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة اسماعيل هنية قد توقع في وقت سابق ألا تحل جولة الحوار بين فتح وحماس كل الخلافات المتعلقة بالملف الأمني. وفي سياق متصل أبدت أوساط قيادية في فصائل المقاومة الفلسطينية بدمشق تشاؤمها حول حوار المصالحة الوطنية. ونقلت وكالة الانباء الالمانية عن القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر قوله «لا شيء يدل على امكانية التقدم في حوار المصالحة والعملية معقدة جدا... هناك سيطرة كبيرة على الملف الأمني من قبل اسرائيل من غير المسموح لحماس أو غيرها المشاركة في القرار الأمني فعليا». بدوره أكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي خالد عبد المجيد فشل المباحثات مؤكدا أن التعقيدات كبيرة والقرار أكبر من الطرفين المتحاورين».