هدد شابان كهلا بواسطة سكين وقارورة غاز وسلباه هاتفه وماله بعد تعنيفه، حسب اعترافاتهما بالواقعة التي جدت احدى ليالي شهر جويلية الماضي ببنعروس. ومثلا أمس أمام المحكمة لمقاضاتهما من أجل ما نسب اليهما. وجاء في التحقيقات المجراة ان معلومة وردت على أعوان الامن بجهة بنعروس احدى ليالي شهر جويلية الماضي مفادها قبول كهل بأحد المستشفيات وهو يحمل آثار اعتداء بمواطن مختلفة من جسده، فتم اخضاعه للاسعافات اللازمة وأمدّه طبيب الصحة العمومية بشهادة طبية تشخّص الأضرار الحاصلة له مع منحه راحة تامة مدّتها أربعين يوما بسبب تعرض ضلعين من أضلع صدره الى الكسر واصابة قوية على مستوى الرقبة. صرّح الكهل أنه أنهى عمله مساء بإحدى المؤسسات الخاصة بجهة الشرقية ثم قفل عائدا الى منزله بأحد أحياء بنعروس. وبعد النزول من سيارة أحد أصدقائه الذي أوصله ترجّل باتجاه منزله وذلك حوالي الحادية عشرة ليلا وأثناء سيره برز له شابان حيث اعترضا سبيله وأجبراه على التوقف بعد أن سدّا أمامه المنافذ وأشهرا في وجهه سكّينا وقارورة غاز مُشلّ للحركة وهدداه بواسطتهما وطالباه بما لديه من مال فحاول التوسل بإخلاء سبيله باعتباره عائدا الى منزله وربّ عائلة لكنهما رفضا ذلك وشرع أحدهما في تفتيش ثيابه، فحاول إبعاده عنه والهروب لكنهما طوّقاه ثم شرعا في تعنيفه لكما وركلا، الى أن أسقطاه أرضا وواصلا تعنيفه رفسا على صدره الى ان كاد يغمى عليه وأضحى يجد صعوبة بالغة في التنفس عندها عمدا الى تفتيش ثيابه وسلبه مبلغ 300 دينار وهاتفه ولاذا بالفرار. في حين ظلّ الكهل يئنّ من الآلام الى أن تفطّن له أحد المارة فساعده على التنقل الى المستشفى. وجاء في ملف القضية ان المحققين وبعد تحريات مكثفة نجحوا في تحديد هوية أحد المشتبه بهما. وبجلبه الى مقر التحقيق وعرضه على الشاكي تعرّف عليه منذ الوهلة الاولى، فاعترف بتورّطه صحبة شريكه في الاعتداء على الشاكي وسلبه ماله وهاتفه. وأمد باحثيه بهوية شريكه الذي تم ايقافه بدوره وحجز الباحث قارورة الغاز المشل للحركة والهاتف. وباستيفاء الأبحاث مع المظنون فيهما صدرت في حقهما بطاقتا ايداع بالسجن الى أن مثلا يوم أمس أمام هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس حيث اعترفا بماديات الواقعة، فقررت هيئة المحكمة حجز ملف القضية للتصريح بالحكم اثر الجلسة.