اعترض شابان سبيل كهل وطعناه بواسطة سكين ثم سلباه مبلغ 400 دينار، وذلك حسب اعترافاتهما بحيثيات الواقعة التي جدت قبل أسبوعين بأحد أنهج وسط العاصمة، وصدرت في حقهما صباح أمس بطاقتا إيداع بالسجن. وجاء في تصريحات كهل في الثالثة والخمسين من عمره، أنه زار منزل شقيقه بالمدينة العتيقة للعاصمة، قبل حوالي ثلاثة أسابيع. وفي حدود التاسعة مساء، غادر منزل شقيقه للعودة الى منزله بجهة الملاسين. وعند مروره من أحد الانهج الضيقة برز له شابان، توجّها نحوه بعبارات السب والشتم، ثم طالبه أحدهما بمدّه بسيجارة، لكن الكهل نهرهما عن العبارات البذيئة التي تفوّه بها تجاهه، مذكّرا إياهما بأنهما في مثل سن أبنائه، فغضبا من حديثه وواصلا سبّه، ثم أمسكا به ودفعاه الى أحد الاركان، وشرعا في تفتيش ثيابه، بغاية سلبه، فتصدّى لهما، وحاول الابتعاد عنهما، والتخلص من قبضتيهما واستنجد بالحجارة لرشقهما بواسطتها، لكنهما لحقا به وطعناه بواسطة سكين على مستوى كشفه، فشعر بآلام كبيرة، وسالت منه الدماء، وتمكن المظنون فيهما من سلبه مبلغ 400 دينار ولاذا بالفرار. فتحامل الكهل على نفسه وعاد الى منزل شقيقه والدماء لازالت تسيل من كتفه، فتولت عائلة شقيقه نقله الى المستشفى، حيث أخضع للجراحة ومنحه طبيب الصحة العمومية راحة أولية مدتها 28 يوما. وبناء على الاوصاف التي أدلى بها الاهل، تمكن المحققون بعد أكثر من أسبوعين من تحديد هويتي المظنون فيهما، وجلبهما الى مقر التحقيق. وبعرضهما على الشاكي، تعرّف عليهما منذ الوهلة الاولى، وتمسك بالتتبع العدلي في حقهما، فتراجعا في إنكارهما واعترفا بماديات الواقعة، وأفادا أنهما أنفقا المبلغ المالي على ملذاتهما الخاصة. وباستيفاء الابحاث معهما، أحيل المظنون فيهما صباح أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، فأصدر في حقهما بطاقتي إيداع بالسجن في انتظار مواصلة استنطاقهما حول ما نسب اليهما.