حاول شاب نزع ثياب امرأة داخل سيارتها بجبل الجلود ولما تصدّت له سلبها حقيبتها اليدوية، قبل أن تهرب ومرافقتها من داخل السيارة وهو ما اعترف به المظنون فيه يوم أمس أمام المحكمة. وجاء في وقائع ملف القضية أن امرأة متزوجة كانت تقود سيارتها مساء أحد أيام شهر جوان الماضي قادمة من الوطن القبلي باتجاه العاصمة وترافقها احدى صديقاتها، وعند الوصول الى الطريق السريعة المحاذية لجهة جبل الجلود كان الطريق مكتظّا بالسيارات، مما اضطرّها الى التوقف بين الحين والآخر، وأثناء وقوف سيارتها، فوجئت بشاب يتقدم نحوها، حاملا في يده قارورة خمر ويطالبها بفتح باب السيارة، لكنها خشيت من المكروه فامتنعت عن فتح الباب عندها عمد الشاب الى استعمال القارورة في تهشيم بلور السيارة أمام أعين أصحاب السيارات المتوقفة بالطريق، ونجح المظنون فيه في ادخال يده عبر النافذة ثم طالب المرأة بنزع ثيابها لكنها رفضت ذلك وأطلقت عقيرتها بالصياح طلبا للنجدة في حين بادرت مرافقتها بفتح الباب من جهتها ولاذت بالفرار. وجاء في الأبحاث المجراة أن المظنون فيه شرع في تمزيق ثياب صاحبة السيارة وتلمّس مواطن من جسدها ولمّا تصدّت إليه اعتدى على رأسها وفمها بواسطة القارورة فسالت منها الدماء عندها سلّمته حقيبتها اليدوية وبداخلها مبلغ 300 دينار ثم تحولت الى الباب الآخر ولاذت بالفرا ر واستنجدت بركاب سيارة متوقفة بالطريق لكنهم امتنعوا عن نجدتها ونجحت في التخفّي عن أنظار المظنون فيه خلف شاحنة ثقيلة مارة بالطريق عندها كفّ عن ملاحقتها وغادر المكان. وبناء على الأوصاف التي قدّمتها صاحبة السيارة وشهادات عدد من الأشخاص تابعوا حيثيات الواقعة، تمكّن أعوان الأمن من تحديد هوية المشتبه به وإلقاء القبض عليه، حيث تعرّفت عليه الشاكية وتمسّكت بالتتبع العدلي. اعترف الشاب بما نسب إليه وبإخضاعه الى التحاليل البيولوجية ثبت استهلاكه لمادة مخدرة وباستيفاء الأبحاث معه صدرت في حقه بطاقة إيداع بالسجن الى أن مثل يوم أمس أمام هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس حيث عاود اعترافاته المسجلة عليه لدى باحث البداية فقرّرت هيئة المحكمة حجز ملف القضية للتصريح بالحكم في موعد لاحق.