دامت عملية سلب شابين لامرأة أمام منزلها بباب الجديد، حوالي ربع ساعة كاملة أمام أنظار أجوارها، وانتزعا منها ثلاثة أساور من الذهب بعد تهديدها بواسطة سكّينين وهو ما اعترف به أحدهما بعد إيقافه والذي صدرت في حقّه أول أمس بطاقة إيداع بالسّجن. وجاء في محاضر باحث البداية أن امرأة تجاوزت الخمسين من عمرها، وتقطن بأحد أنهج جهة باب الجيد وسط العاصمة، عادت من عملها في حدود الخامسة مساء أحد الأيام القليلة الماضية، وعند وصولها الى منزلها. فتحت حقيبتها وأخرجت مفاتيح الباب وعندما همّت بفتح الباب، اقترب منها شاب ووضع على جنبها الأيمن سكّينا، هدّدها بواسطتها، وطالبها بملازمة الصمت، ثم طالبها بنزع أساورها الذهبية من يدها فتوسّلت إليه بالابتعاد عنها، لكنه أصرّ على مطلبه وشاهدت شابا آخر واقفا على بعد ثلاثة أمتار تقريبا ويحمل في يده سكّينا بدوره بغاية حراسة المكان، ثم واصل الشاب الذي كان بجانبها تهديدها بواسطة سكّينه وشرع في نزع أساورها من يدها حيث نجح في انتزاع ثلاثة أساور ولم يتمكّن من انتزاع الاثنتين الباقيتين، فأشار على صديقه بجلب قطعة صابون لتسهيل انتزاعهما من يد الشاكية، وتواصلت العملية أمام أنظار بعض الأجوار وذلك لمدة قاربت الخمس عشرة دقيقة، لكن الشابين فشلا في انتزاعهما، رغم محاولتهما، مما أحدث جروحا بيد الشاكية ثم غادرا المكان ولاذا بالفرار. ونظرا لخطورة العملية فقد تعهّد أعوان احدى الفرق الأمنية المختصة بالبحث في ملابسات الواقعة ونجحوا بعد يومين في تحديد هوية أحد المظنون فيهما، وبجلبه الى مقر التحقيق وعرضه على الشاكية تعرّفت عليه منذ الوهلة الأولى وتمسّكت بكونه الشاب الذي انتزع أساورها من يدها مؤكدة أنه عمد بعد ذلك الى افتكاك حقيبتها اليدوية، وبداخلها هاتفها ووثائق شخصية فاعترف بماديات الواقعة ودلّ باحثيه على هوية شريكه. وباستيفاء الأبحاث معه أحيل المظنون فيه الموقوف يوم أول أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس فأصدر في حقّه بطاقة إيداع بالسجن في انتظار استكمال التحقيقات معه حول ما نُسب إليه.