أصدرت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببنعروس، نهار أمس، بطاقات إيداع بالسجن، في حق 28 شابا من أحباء الترجي وإخلاء سبيل 18 آخرين من الأحداث، على خلفية الأحداث الخطيرة التي شهدها ملعب رادس بمناسبة إياب الدور النهائي لرابطة الأبطال الافريقية. وتجدر الإشارة إلى أن أعدادا من جماهير الترجي الرياضي، ارتكبت أعمال شغب خطيرة، خلال فعاليات إياب الدور النهائي لكأس رابطة الأبطال الافريقية الذي جمع الترجي الرياضي بنادي مازمبي الكنغولي. ويستفاد من الأبحاث المجراة، ان أعدادا من جماهير الترجي عمدت إلى إلقاء شماريخ بملعب رادس، واشعال «مفرقعات» بدا أنها تدخل لأول مرة إلى الملاعب الرياضية كما ألقت بمواد صلبة على أرضية الميدان. وعند نهاية الفترة الأولى بهدف مقابل صفر لفائدة فريقها، غادرت أعداد من هذه الجماهير الملعب لتعمد إلى الاعتداء على أعوان أمن وتهشيم سيارات رابضة بمأوى الملعب وإلقاء الحجارة. وتواصلت أعمال الشغب إلى ما بعد نهاية المقابلة حيث تواصل تسجيل اعتداءات على أعوان الأمن وتهشيم السيارات التي حاول أصحابها الهروب من المكان، ورشقها بالحجارة مما أدى إلى وقوع إصابات لراكبيها، على غرار الاصابة الخطيرة جدا التي تعرضت لها الزميلة حنان قيراط أجريت عليها عملية جراحية يوم أمس. وقد تحركت الوحدات الأمنية وتمكنت من ايقاف أكثر من ستين شابا من جماهير الترجي تم الاحتفاظ بهم على ذمة الأبحاث، وأحيل عدد منهم يوم أمس على أنظار النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببنعروس، حيث أفرد ثمانية عشر متهما بالتتبع لدى قاضي الأحداث، واخلاء سبيلهم، بعد تعهد أوليائهم بعدم تكرار ما اقترفوه فيما صدرت بطاقات ايداع بالسجن، في حق ثمانية وعشرين شابا آخرين ونسبت إليهم تهم على غرار الاعتداء على موظف عمومي أثناء مباشرته لوظيفه والاضرار بأملاك الغير العامة والخاصة والاعتداء على الأخلاق الحميدة والترديد داخل الملاعب الرياضية لشعارات غير أخلاقية وإلقاء الشماريخ.