«الدربي» بين النادي الافريقي والترجي الرياضي لن يستقطب آلاف الجماهير المنتمية الى الفريقين فحسب وإنما أصبح مثل هذه المواجهات الساخنة التي تشهدها بطولتنا مرتين كل عام أصبحت وجهة للوكلاء والوسطاء الأجانب الذين سيتحوّلون خصيصا الى ملعب رادس بحثا عن بعض المواهب الكروية قصد إلحاقها بفرق أجنبية وفي هذا الصدد علمت «الشروق» أن مقابلة الأجوار ستدور تحت أنظار عيون بلجيكية وألمانية ستتابع لاعب النادي الافريقي ألكسيس موندومو (من مواليد 25 11 1986). من بين هذه الفرق التي سترصد أداء هذا اللاعب نذكر الفريق البلجيكي «ستاندار دي لياج» بالاضافة الى ثلاثة فرق ألمانية وقد تمّت هذه العملية بالتنسيق مع وكيل أعمال اللاعب الذي تحوّل خصيصا الى أوروبا في رحلة استغرقت حوالي 20 يوما قام خلالها بعرض خدمات «ألكسيس» على عدة أندية بلجيكية وألمانية بالاضافة الى الفريق الهولندي الشهير «بي. آس. في ايندهوفن». يذكر أن العقد الذي يربط «ألكسيس» بفريق باب الجديد يمتدّ الى غاية 2012 وكان قد أجرى اختبارا في السابق مع فريق «فرايبورغ» الألماني لكنه تعرّض في الأثناء الى إصابة استوجبت آنذاك راحة بثلاثة أسابيع وهو ما جعل الصفقة تسقط في الماء قبل أن يعود الى تونس وينضمّ من جديد الى الافريقي وقد علمنا في هذا الصدد أن ألكسيس يتمتع مع فريقه الحالي بجراية قدرها حوالي 9 آلاف دينار. القربي وتراوي يحولان دون التحاق ألكسيس بالترجي! كشف لنا مصدر موثوق به عن تفاصيل العرض الذي كان تقدّم به فريق الترجي الرياضي للظفر بخدمات ألكسيس خاصة وأنه كان ثالث ثلاثة لاعبين أفارقة فكّر المدرب فوزي البنزرتي في انتدابهم إذ كان ألكسيس سيغنم حوالي 200 ألف أورو سنويا من فريق «باب سويقة» أي حوالي ضعف ما يحصل عليه صلب النادي الافريقي ولكن علمنا في هذا الصدد أنه من بين العوامل التي حالت دون التحاق ألكسيس بحديقة الرياضة «ب» وجود الثنائي خالد القربي ومجدي تراوي وهو ما جعل وكيل أعمال اللاعب غير متحمّس لإتمام هذه الصفقة حيث كان يجزم بأن ألكسيس سيلازم بنك الاحتياطيين حتى وإن كانت بحوزته عدة خصال فنية وبدنية تفوق تلك التي يتمتع بها الثنائي القربي وتراوي! ماذا عن موقف اللاعب؟ رصدنا كذلك موقف اللاعب فعلمنا أنه وافق على مواصلة المشوار مع النادي الافريقي لكن بشرط ترشح الفريق الى دوري المجموعات في مسابقة رابطة الأبطال الافريقية لأنه لو فشل الفريق في تحقيق هذا الهدف فإنه سيخيّر آنذاك الرحيل عن حديقة الرياضة «أ» لاعتقاده الراسخ بأن الذهاب بعيدا في هذه المسابقة الافريقية سيدعم حظوظه في الالتحاق بفريق أوروبي من الحجم الكبير خاصة وأن أسهم هذا اللاعب بدأت ترتفع تدريجيا وقد جاءت دعوته الى منتخب بلاده (الكامرون) الذي أجرى معه تربصا مغلقا في بحر هذا الأسبوع بفرنسا لتؤكد ما أثبته هذا اللاعب طيلة الفترة الماضية بألوان الافريقي. هذه حقيقة الصعوبات المالية من جهة أخرى علمنا أيضا أن اللاعب عاش خلال الموسم الماضي عدة صعوبات مالية حيث اتضح أنه اضطرّ الى ترحيل زوجته وابنه باتجاه الكامرون بعد ما بقي حوالي 6 أشهر دون الحصول على مستحقاته المالية (حوالي 90 ألف دينار) لو لا التدخل الحاسم من قبل رئيس فرع كرة القدم عبد السلام اليونسي وكذلك مهدي الغربي نائب رئيس الفريق سابقا قبل أن يستعيد سير حياته الأسرية بصفة عادية من جديد وهو ما ساهم في استقرار مردوده.