من منّا لا يتذكر تلك الصورة المظلمة والرهيبة التي غادر بها المرحوم الهادي بالرخيصة الحياة على أرضية ملعب الشاذلي زويتن أمام ليون الفرنسي. ذلك المشهد الدراماتيكي كاد يتكرر أمس الاول في حديقة الترجي الرياضي وتحديدا في صنف الاصاغر «أ» الذي يشرف على حظوظه المدرب فخري باللطيف بمساعدة أنيس الشايب. القصّة بدأت عندما حاول الظهير الأيسر للفريق غيث المرثني (أقل من 17 عاما) القيام بضربة ازدواجية أثناء الحصة التمرينية ليقع على اثرها على أرضية الملعب ويدخل في غيبوبة وسط صمت رهيب من كل رفاقه فما كان أمام المدرب فخري باللطيف الا الهرولة باتجاه موقع سقوط اللاعب وقدّم له الاسعافات الاولية ويعتبر اللاعب محظوظا جدا لأن مدربه تلقى مثل هذا التكوين الخاص بالاسعافات لدى حصوله على الاستاذية في التربية البدنية. وقال المدرب ل «الشروق»:«إن اللاعب كان على وشك مفارقة الحياة لو أن فمه انغلق بصفةكلية مثلما حدث سابقا مع المرحوم الهادي بالرخيصة». وقد تم اخضاع اللاعب في مرحلة لاحقة الى العناية المركزة باحد مستشفيات العاصمة ولكن تأكد لدينا أن حالته الصحية مستقرة وقد يكون غادر امس المستشفى ليواصل مسار حياته بشكل طبيعي ويذكر أن غيث يدرس حاليا بالسنة الثانية ثانوي ويقيم بمنّوبة. الطبيب كان موجودا... ولكن أكّد لنا المدرب فخري باللطيف أن طبيب الفريق كان متواجدا على عين المكان، ولكن المدرب كان الاقرب لمكان سقوط اللاعب وهو ما جعله يكون الاسرع في التدخل واسعاف اللاعب في الوقت المناسب.