ندد امس موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الذي اصدرت السلطات الامريكية مذكرة اعتقال بحقه بدعوى مشاركته في خلية «ارهابية» بالولاياتالمتحدة، بهذه الخطوة باعتبارها قضية سياسية تهدف الى كسب اصوات الناخبين اليهود. وأكد ابو مرزوق في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية في دمشق بأن كل الاتهامات الصادرة عن السلطات الامريكية هي في الواقع ادعاءات اسرائىلية. وحول احتمال ترحيله من سوريا الى الولاياتالمتحدة اوضح ابو مرزوق انه لا وجود لاتفاقية بين دمشق وواشنطن تجيز ترحيله من البلد الذي يتم فيه حاليا (اي سوريا). واشار القيادي السياسي في «حماس» الى ان الإدارة الامريكية تفتعل من حين لآخر قضايا من هذا النوع مشيرا الى ان مثل هذه القضايا سياسية وانتخابية. وفي مقابلة مع قناة «الجزيرة» القطرية كان محمد نزال عضو المكتب السياسي للحركة قد اكد ان الإدارة الامريكية تحاول قبل الانتخابات المقبلة ان تقدم قرابين للعربي الصهيوني داخل الولاياتالمتحدة لأجل رفع شعبيتها تحت عنوان مكافحة «الارهاب» وتساءل نزال الذي كان يتحدث من بيروت عن مغزى احياء الاتهامات التي سبق للولايات المتحدة ان وجهتها ضد موسى ابو مرزق الذي اعتقل في السجون الامريكية من 1995 الى 1997 ورحل بعد الافراج عنه الى الاردن الذي رحله بدورة الى سوريا عام 1999 . وكذب محمد نزال المزاعم الامريكية بأن الرجلين اللذين اعتقلا في شيكاغو وواشنطن وهما محمد خليل صلاح (51 عاما) وعبد الحليم الاشقر (46 عاما) ينتميان الى «حماس». واكد انه ليس ل «حماس» اي تنظيم داخل الولاياتالمتحدة مشيرا الى وجود جالية فلسطينية كبيرة وجالية عربية ومسلمة تتعاطف بشكل او بآخر مع «حماس» ومع المقاومة الفلسطينية ومع قضية الشعب الفلسطيني. وكان وزير العدل الامريكي جون اشكروفت قد ادعى اول امس بأن الرجلين المعتقلين وأبا مرزوق شكلوا «خلية ارهابية» مرتبطة ب «حماس» وان هذه الخلية مولت ما وصفها بمنظمة ارهابية قامت بقتل ابرياء في الخارج بينهم امريكيون في فلسطينالمحتلة.