تكساس(ا ف ب)الفجرنيوز:بدأت هيئة محلفين في تكساس أمس مداولاتها في إطار إعادة محاكمة جمعية خيرية متهمة بتمويل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أكبر محاكمة من هذا النوع تشهدها الولاياتالمتحدة. والقضية التي تندرج في "إطار الحرب على الإرهاب" انتهت العام الماضي تطال "مؤسسة الأرض المقدسة" الموقوفة عن العمل ومقرها في تكساس والمتهمة بإرسال أكثر من 12 مليون دولار إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وفي الشهرين الأخيرين عرضت الحكومة الأمريكية الأدلة نفسها تقريبا التي قدمتها في المحاكمة الأولى في محاولة لإثبات أن "مؤسسة الأرض المقدسة" التي أنشئت في ثمانينات القرن الماضي لجمع تبرعات للمسلمين الأمريكيين الأثرياء لدعم حركة حماس التي كانت قد شكلت للتو لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي. واختتمت المحاكمة في دالاس مع المرافعات الختامية. وقال وكلاء الدفاع أن الجمعية الخيرية لم تدعم حماس وعملت بطريقة شرعية لجمع المساعدات التي يحتاجها الشعب الفلسطيني الذي يعيش في ظروف مزرية في ظل الاحتلال الإسرائيلي. ويقول المدعون الحكوميون إن المؤسسة جمعت أكثر من 12 مليون دولار لحساب حماس لكنهم لا يتهمونها بتمويل الإرهاب مباشرة أو بالضلوع في عمليات إرهابية. لكن الادعاء يقول إن المساعدات الإنسانية استخدمت لتعزيز موقع حماس والسماح لها بتحويل الأموال لأنشطتها القتالية. وقال المدعي باري جوناس أمام هيئة المحلفين في مرافعته إن "حماس تنظر إلى الولاياتالمتحدة على أنها مصدر سيولة. لا نريد أن تستخدم بلادنا كنظام دعم لإرهابيين. حماس تستغل التشريعات الأمريكية التي تشجع الناس على التبرع لأعمال خيرية". وقال وكلاء الدفاع إن السبب الرئيسي لمحاكمة موكليهم هي روابطهم العائلية. فخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والمقيم في دمشق هو قريب أحد المتهمين مفيد عبد القادر العضو في فرقة موسيقية كانت تحيي حفلات لجمع تبرعات للمؤسسة. أما موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في سوريا أيضا فهو قريب المتهم محمد المزين أحد مؤسسي "مؤسسة الأرض المقدسة" المتزوج من قريبة المتهم غسان العيلاشي رئيس مجلس إدارة المؤسسة سابقا. وشقيق المتهم شكري أبو بكر هو جمال عيسى ممثل حركة حماس في السودان سابقا وممثلها في اليمن حاليا. والمتهم الخامس هو عبد الرحمن عودة ممثل المؤسسة في نيو جيرسي.