مازالت شواطئ مدينة سلقطة الساحلية الجميلة تشهد ظهور بعض المخلوقات الغريبة التي لم نتعوّد على رؤيتها في هذه البحار خاصّة للبحارة الذين يقتاتون من البحر ويسترزقون من خيراته...فما يعترضهم من حين إلى آخر لا يمكن أن نصنّفه إلاّ بين ثنايا الغرائب والعجائب...وهذه الصورة هيّ لأخطبوط تمّ اصطياده من طرف أحد بحارة المدينة بعد أن علق في الشباك والغريب في الأمر أن هذا المخلوق الذي يزن حوالي 8 كلغ في ملامحه يشبه كثيرا طائر «الخفاّش» وله أجنحة كاملة وأصابع ملتحمة تماما مع غشائه، ممّا أثار استغراب البحاّرة الذين أكّدوا أنها المرّة الأولى التي يرون فيها هذا المخلوق ولم يعتادوا على رؤية مثل هذا النوع من السمك في بحارنا، معتبرين المكان الطبيعي لهذا المخلوق هو المحيط لضخامته ومنظره المرعب، عاجزين في الوقت نفسه عن فكّ رموز هذه الظاهرة التي حيّرت كلّ من رآها.. علما أنّ السلطات البحرية حجزت هذا المخلوق الغريب لتسلّمه في ما بعد إلى التشريح والتحنيط أو إلى معهد «صلامبو» للاستفادة منه علمياّ.. رغم أنّ هناك بعض البحارة العارفين بخبايا البحر وأغواره أكّدوا لنا أنّ الأمر يمكن أن يكون من باب «الوحم» وهو ما يرفضه العقل باعتبار أنّ «الخفاّش» لا يعيش في البحر، لكن هذا لا ينفي وجود بعض الأنواع المختلفة من الأسماك قريبة في صفاتها إلى هذا المخلوق العجيب على غرار «الحصيرة ومحراث البحر وعجل البحر..» هذا ونشير إلى أنّ بحر سلقطة ما فتىء يشهد غزو مثل هذه المخلوقات، وبعد السمكة «البالان» والقرش الذي تمّ اصطياده في السنة الفارطة ها هو «الأخطبوط الخفاّش» كما تمّت تسميته، يظهر..ليثير معه الدهشة والاستغراب ويطرح أكثر من سؤال حول حقيقة تأثير بعض المواد الكيميائية التي تستعمل في تربية الأسماك الموجودة في سلقطة وحقيقة وجود مثل هذه الكائنات في البحار التونسية التي لا يمكن أن تكون العالم المفضّل لمثل هذه الحيوانات لعدّة أسباب.. وأمام هذه الظواهر ليس لنا إلاّ أن نقول سبحان الله.