بعد مباراة الكأس التي دارت بين الفريقين وسط الاسبوع وكانت فيها ورقة الترشح من نصيب أبناء باب سويقة استقبل الترجي بملعب المنزه الشبيبة القيروانية في مباراة ثانية على التوالي كان مدارها هذه المرة الجولة العاشرة لمرحلة الذهاب. بداية اللقاء كانت متعادلة من الجانبين حيث اقتسم الفريقان عدد الفرص وكان اللعب في هذا الاتجاه وذاك وكان بإمكان الشبيبة أن تفتتح النتيجة في الدقيقة السادسة عن طريق اللاعب حسين جابر الذي سدد بقوة في اتجاه المرمى وكرته يتصدى لها بامتياز الحارس بن شريفية قبل أن تتوفر لفريقه أربع ركنيات متتالية لم تشكل أي خطورة في ظل تفوّق دفاع الترجي في الكرات الفضائية، أبناء الترجي بدورهم توفرت لهم عديد الفرص السانحة عن طريق الدراجي الذي تلقى إمدادا ذكيا من زميله إنرامو لكنه تباطأ أمام المرمى قبل أن تضيع كرة أخرى في الدقيقة 15 من أقدام خليل شمام الذي كان في موقع مناسب للتسجيل. هدفان في دقيقة مع مرور الدقائق ارتفع أكثر نسق اللقاء وأخذ الترجي بزمام المبادرة لكن في الوقت الذي كانت فيه «الماكينة» الهجومية للترجي على مشارف افتتاح النتيجة تمكنت الشبيبة عن طريق اللاعب سلامة القصداوي في الدقيقة 33 من التسجيل بكرة أرضية مخادعة، هدف باغت الترجيين الذين تقدموا بكل ثقلهم الى الهجوم ولم تمض أكثر من دقيقة حتى نجح المساكني بكرة قوية من تعديل النتيجة وهي نفس النتيجة التي انتهى عليها الشوط الاول رغم أن أكثر من فرصة لمضاعفة النتيجة توفرت لمايكل إنرامو الذي سدد رأسية جميلة في الدقيقة 38 مرت فوق العارضة بقليل وفرصة أخرى لزميله شمام الذي كان في موقع ممتاز وسدد بقوة لكن كرته مرت محاذية للقائم. الشبيبة بوجه مغاير انطلاقة الفترة الثانية من اللقاء كانت تقريبا في اتجاه واحد لصالح الضيوف الذين كانوا الاكثر تنظيما على الميدان وخلقوا عديد الفرص السانحة للتسجيل خاصة في الدقيقة 2 والدقيقة 11 بواسطة سلامة القصداوي الذي كان بإمكانه في مناسبتين تضعيف النتيجة أمام ارتباك واضح في دفاع الترجي وصعوبة كبرى في إخراج الكرة. الترجي بواقعية إذا كانت أكثر الفرص خطورة من جانب فريق الشبيبة فإن الترجي يؤكد مرة أخرى أنه من الفرق التي تعرف كيف تنتصر حتى ولو لم يبلغ مردودها المستوى المطلوب، الترجي مرة أخرى كان أكثر واقعية وتمكن بواسطة البديل برهان غنام من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 80 ويمنح 3 نقاط ثمينة للترجي.