6 سنوات مع برشلونة جعلت منه واحدا من اكبر اللاعبين في العالم، من اخطر واقوى المهاجمين في تاريخ الفريق الكاتلوني. رحيله إلى الانتر الموسم الماضي لم يكن بداية نهايته مع الاشعاع والبروز وإنما محطة جديدة له ليقول للعالم انه ما يزال عاشقا لتسجيل الأهداف. نهاية الاسبوع قبل الماضي كانت صعبة على إيتو الذي قام بنطحة «زيدانية» ل«سواريز» لاعب كييفو فكان ان عوقب بالايقاف ثلاث مباريات مع غرامة مالية كبيرة وصلت إلى 55 ألف دينار. وإذا كانت «النطحة» قد سلطت عليه الانظار في كامل انحاء العالم فان إيتو ما يزال واحدا من افضل ما انجبت القارة الافريقية من لاعبي كرة القدم لا بل انه اكثر اللاعبين الافارقة تتويجا على الصعيد الاوروبي والعالمي مع برشلونة ومن ينسى الخماسية الشهيرة في موسم 2008 – 2009. في الموسم الماضي استطاع إيتو ان يكون ورقة رابحة لفريق الانتر وأن يكون بطل اكثر من مباراة خاصة وان عقده مع التهديف لم ينته بل انه مدد فيه حيث بات اليوم الأكثر نضجا واكثر تجربة و أكثر خبرة بحيث انه لا غنى عنه في صفوف الانتر حيث فاز الموسم الماضي بخمسة القاب بالتمام والكمال غير انه في هذا الموسم يكافح لاستعادة توازنه في الكالشيو وفي رابطة الأبطال الاوروبية. تفاصيل قصته مع كرة القدم تقول إنه انطلق من الكامرون في سن الرابعة عشرة من أكاديمية كادجي الرياضية نحو اوروبا وتحديدا نحو لوهافر غير ان هذا الفريق لم يقبله في صفوفه وهذه من النوادر في عالم الانتدابات والتي تعكس «عمى» عيون المنتدبين في هذا الفريق الفرنسي ان كانت لهم عيونا لان لاعبا موهوبا مثل إيتو لا يمكن أن يختلف حول موهبته اثنان. بعدها كانت وجهته نحو اسبانيا وتحديدا ريال مدريد الذي تعاقد معه قبل أن يعيره إلى فريق ليغانس في الدرجة الثانية خلال موسم 97-98 ثم عاد إلى ريال مدريد غير انه لم يشارك الا في مباراة فقط مع الفريق ليغادره إلى فريق ريال مايوركا الذي لعب معه 4 مواسم ناجحة من سنة 2000 إلى سنة 2004 تاريخ انتقاله إلى برشلونة بمبلغ 24 مليون يورو اي حوالي 46 مليارا. و استمر مع الفريق الكاتلوني إلى غاية نهاية موسم سنة 2009 حيث انتقل إلى الانتر بصفقة بلغت 46 مليون يورو أي حوالي 85 مليارا. وكان إيتو وما يزال نجما كبيرا ومحبوبا غير انه لم يسعد الجماهير الكامرونية ولم يكن قائدا مثاليا لا في نهائيات الأمم الافريقية ولا خلال نهائيات كاس العالم وبقدر نجاحه مع الاندية لم يستطع ان ينجح مع المنتخب وهذا ما جلب له بعض الانتقادات. إيتو نجم وهداف خطير ان لم نقل ملك منطقة الجزاء... لاعب مجتهد ومنضبط نال الكثير بفضل موهبته وكفاحه.