عوضا على ان يصرح أنه ذاهب إلى كاس العالم لتحقيق اكبر انجاز للكامرون خرج إيتو في بحر الأسبوع الماضي مهددا أنه قد لا يشارك في المونديال غاضبا من تصريحات الهداف الكبير والنجم السابق روجي ميلا الذي كان انتقد إيتولأنه لم يحقق انجازات تذكر مع المنتخب الكامروني بالرغم من كل الذي حققه مع فريقيه برشلونة وانتر في المواسم الاخيرة وما بلغه من شهرة كبيرة. هذه القصة قد تقول كل شيء عن صاموال إيتو فهو النجم الأول للمنتخب الكامروني.. هو القائد وهو الهداف التاريخي والاكثر حضورا والاكثر انتظاما في العطاء للاسود الكامرونية لكن يبقى دون انجاز كبير خاصة في نهائيات كاس العالم. وسوف يسافر إيتو إلى نهائيات كاس العالم وفي رصيده ثلاثية تاريخية مع فريقه انتر حيث احرز القاب الدوري والكأس الايطاليين ومسابقة دوري أبطال اوروبا.وكان الموسم الماضي حقق سداسية تاريخية مع برشلونة وهو اضحى اليوم اول لاعب افريقي يفوز برابطة الأبطال الاوروبية 3 مرات: مرتان مع برشلونة سنتي 2006 و 2009 ومع انتر سنة 2010 وهو كذلك اول لاعب يفوز بالمسابقة مع فريقين بصفة متتالية. غير ان السؤال الذي يطرحه الكامرونيون هل ان إيتو بإمكانه ان يكرر مع فعله ميلا في مونديال 1990 في ايطاليا عندما بلغوا الدور ربع النهائي من المسابقة؟ وسبق لصموال إيتو ان شارك في مونديال عام2002 في كوريا الجنوبية واليابان وكانت الحصيلة خيبة امل كبيرة ذلك ان المنتخب الكامروني كان قد خرج من الدور الأول ثم غاب عن مونديال المانيا 2006 حيث كان الفشل ذريعا في مشوار التصفيات. مونديال جنوب افريقيا هو آخر فرصة امام إيتو ليحقق انجازا ما لكرة القدم الكامرونية تجعله كبيرا في اعين الجماهير الكروية. ويبقى إيتو لاعبا موهوبا وهدافا خطيرا وركيزة اساسية ويقود خط الهجوم الكاميروني. والانجاز الوحيد الذي يحسب إلى حد اليوم على المستوى العالمي لإيتو مع المنتخب الكامروني هو مساهمته في احراز ذهبية الالعاب الأولمبية في سيدني عام 2000 على حساب اسبانيا بركلات الترجيح. كما نجح إيتو مع المنتخب الكامروني افريقيا حيث فاز معه مرتين باللقب القاري في دورتي 2000 و 2002 وهو اليوم الهداف التاريخي للمسابقة بحصيلة بلغت 17 هدفا.كما يملك الرقم القياسي في عدد الاهداف مع المنتخب الكامروني برصيد 43 هدفا من مجموع 92 مباراة شارك فيها. أمام إيتو فرصة هذه المرة ليسكت منتقديه وخاصة النجم الكبير ميلا وهو الوصول على الاقل إلى الدور ربع النهائي في المونديال لكن هذا يبدو مجرد حلم لا غير ذلك ان الواقع والامكانات الحالية للمنتخب الكامروني لا تمنحه في اقصى الحالات الا حق المرور إلى الدور الثاني.