حذّر مراقبون من أنّ مئات الآلاف من الوثائق السرية التي سرّبها موقع «ويكيليكس» إلى وسائل إعلام غربية ستدفع بمنطقة الشرق الأوسط إلى حالة توتر شديد وخصوصا بين العرب وإيران في ضوء ما كشفه الموقع من مزاعم عن تحريض عربي لواشنطن لتوجيه ضربة عسكرية لإيران للقضاء على برنامجها النووي، وذهب البعض إلى وصف ما كشفته الوثائق بأنه «11 سبتمبر ديبلوماسي». وأظهرت الوثائق أن زعماء عربا حثوا الولايات المتحدة على وقف البرنامج النووي الإيراني بأي وسيلة بما في ذلك القوة العسكرية. مراسلات سرية وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن مراسلات السفارات الأمريكية المسربة التي نشرت مطولة في صحف تشير إلى ما وصفته ب«حقيقة» شكوك السعوديين والأردنيين وغيرهم في نوايا إيران النووية. كما ذكرت صحيفة ال«غارديان» نقلا عن إحدى الوثائق أن سفيرا عربيا لدى الولايات المتحدة قال إن زعيم بلاده دعا صراحة الولايات المتحدة إلى مهاجمة إيران لوقف برنامجها النووي. ونقلت الوثيقة أيضا أن أحد القادة العرب نصح الأمريكيين ب«قطع رأس الأفعى» وشدد على أن العمل مع الولايات المتحدة لمواجهة التأثير الإيراني في العراق هو أولوية استراتيجية لبلاده. وأوردت وثيقة نشرتها الصحيفة أن زعيما خليجيا أكد خلال استقباله الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس أنه يجب وقف البرنامج النووي الإيراني، مضيفا أن «خطر تركه يفوق خطر وقفه». وأضافت الصحيفة أن وثائق عديدة تعكس رغبة دول الخليج في الحصول على سلاح أمريكي. وكتب ديبلوماسي أمريكي في التاسع من فيفري 2010 أن ولي عهد دولة خليجية أخرى «يعتبر أن منطق الحرب يسود المنطقة، وهذه القراءة تفسر هاجسه بتعزيز قوات بلاده». وقال رئيس احدى الحكومات الخليجية خلال لقائه مساعد وزير الطاقة الأمريكي دانيال بونينان في العاشر من ديسمبر 2009 «إنهم يكذبون علينا ونحن نكذب عليهم» في وصفه للعلاقة بين بلاده وإيران. ويرى مراقبون أن الوثائق ستزيد حدة المخاوف حيال فرص التحرك العسكري للأمريكيين أو الإسرائيليين ضد البرنامج النووي الإيراني. وأفادت وثيقة نشرها موقع «ويكيليكس» وأعاد الموقع الإلكتروني لصحيفة «لوموند» الفرنسية نشرها أن إسرائيل أكدت للولايات المتحدة في ديسمبر 2009 أن المفاوضات مع إيران لن تنجح. وفي برقية أخرى مؤرخة في 18 نوفمبر 2009 أبدت ديبلوماسية أمريكية ملاحظات قالت فيها إن ممثلا لل«موساد» أكد أن طهران تدرك أنها بتقديم رد إيجابي على المبادرة الأمريكية فإنها تستطيع الاستمرار في ممارسة لعبة الوقت». وأضافت البرقية أنه «من وجهة نظر «الموساد» فإن إيران لن تقوم سوى باستخدام المفاوضات لكسب الوقت». تكتيكات واتهامات وجاء في الوثائق أيضا أن رئيس جهاز «الموساد» قدم تقريرا سريا إلى الإدارة الأمريكية يدعو فيه إلى تنفيذ خطط داخل إيران تساهم في توتير الأوضاع الداخلية وخلق صراعات ومواجهات تؤدي إلى إسقاط النظام الحاكم في إيران. ورأت وثيقة أخرى أن وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس قال لنظيره الفرنسي إرفيه موران إن إسرائيل قادرة على شن هجوم عسكري على إيران دون مساعدة الولايات المتحدة، غير أن نجاح مثل هذه العملية لن يكون مضمونا. وأشارت وثائق أخرى كشفها الموقع ونشرتها صحيفة «ذي غارديان» أن واشنطن طلبت من الصين منع كوريا الشمالية من تسليم إيران قطع صواريخ، غير أنها أبدت خيبة أملها لقلة تجاوب بيكين مع هذا الطلب. وكشفت وثيقة ديبلوماسية أمريكية نشرها موقع «ويكيليكس» أيضا أن إيران استخدمت الهلال الأحمر الإيراني لتهريب ضباط من الحرس الثوري الإيراني إلى لبنان خلال العدوان الإسرائيلي عام 2006. وعلق المحلل السعودي عبد العزيز الصقر بأن «نشر هذه الوثائق يحرج حلفاء الولايات المتحدة ويتسبب خصوصا في خيبة أمل كبرى لدى هذه الدول. وثائق ويكيليكس» فيلم «هوليودي» موسكو «وكالات»: أعلنت ناتاليا تيماكوفا الناطقة الرسمية باسم رئيس روسيا الاتحادية في حديث مع الصحفيين ان المسؤولين في الكرملين لم يجدوا اي شيء يثير الاهتمام ويستحق التعليق في المواد المنشورة على الموقع الالكتروني « ويكيليكس» وفي الصحف. واضافت قائلة :« ان ابطال هوليوود المفتعلين لا يحتاجون الى تعليقات رسمية». ومن جانب آخر أكد مصدر مطلع في الدوائر الديبلوماسية الروسية ان موسكو تلقت بشعور من الأسف ، وبدون مشاعر التشفي، نشر الموقع الالكتروني « ويكيليكس» للمواد السرية المتعلقة بمراسلات الدبيلوماسيين ذوي المقام الرفيع. وحسب قوله فان نشر الوثائق السرية أمر محزن وغدا الزملاء الامريكيون في وضع حرج. وقال المصدر « ان الديبلوماسية تعني الثقة ولهذا يمكن احيانا الحديث عن أشياء لا تقال بحضور رجال الصحافة ، وهذا من عناصر العمل. ولهذا يشعرون في موسكو بالأسف دون ان يكون هنا(فيما يخص نشر الوثائق) اي دافع للتشفي». وباعتقاده ان من واجب « دبيلوماسيينا العمل بعناية أكثر ، لأن مختلف الرغبات في اطلاق النعوت على رؤساء الدول هي شيء غير مألوف». و« آمل بأنه لا يوجد هناك ما يمثل مفاجأة بالنسبة للسياسة الخارجية الروسية». رفض دميتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، التعليق على ما منحه الديبلوماسيون الأمريكيون من الألقاب لرئيس الحكومة الروسية والرئيس الروسي دميتري مدفيديف. وأوضح بيسكوف انه لا ينبغي التعليق على «الألقاب» التي نقلتها صحف غربية عن تلك الوثائق، بل يجب دراسة الوثائق الاصلية كما هي. وكانت وكالة «فرانس برس» قد نقلت عن الوثائق المسربة ان الدبلوماسيين الأمريكيين قارنوا بين بوتين ومدفيديف من جهة وبين بطلي الرسوم الكاريكاتورية الهزلية الأمريكية «باتمان» ومساعده »روبين»، كما وصفوا رئيس الوزراء الروسي بانه «الذكر-ألفا» (المصطلح المستخدم لوصف حيوان يتمتع بموقع الزعامة في قطيعه). أما عن مدفيديف، فجاء في إحدى الرسائل انه شخص غير حازم ومتردد. واشنطن تدين تسريبات «ويكيليكس» وتصفه بالمنظمة «الإرهابية» واشنطن (وكالات): أدانت واشنطن وانتقدت بقوة تسريبات موقع ويكيليكس في الانترنت لمقتطفات من مراسلات ووثائق ديبلوماسية امريكية سرية قدرت بنحو ربع مليون وثيقة. والتسريبات تعود الى وثائق ورسائل مهمة من مراسلات الديبلوماسيين والسفارات الأمريكية في الخارج مع واشنطن، فيما اعتبر تحديا واضحا واحراجا للحكومة الامريكية. ورد مؤسس «ويكيليكس» جوليان أسانغ على تلك التنديدات بالقول ان السلطات الامريكية تخشى من تعرضها الى المساءلة والحساب. ودعا عضو جمهوري في الكونغرس الامريكي الى اعتبار هذا الموقع منظمة «ارهابية». وقال بيتر كينغ العضو في لجنة الكونغرس الامريكي لشؤون الامن الداخلي ان التسريبات الاخيرة «تظهر رغبة اسانغ ونيته المبيتة ليس فقط في الاضرار بمصالحنا الوطنية في محاربة الارهاب، بل تهديد امن قوات الحلفاء في العراق وافغانستان». الكرملين: ربع مليون وثيقة تحرج أمريكا وحلفاءها واشنطن لندن(وكالات) كشف موقع «ويكيليكس» الدفعة الأولى من مئات الآلاف من الوثائق السرية التي سربها الى وسائل إعلام غربية بينها صحيفتا« الغارديان البريطانية» و«نيويورك تايمز» الأمريكية وأورد فيها برقيات ديبلوماسية يفترض ألا ترفع عنها السرية إلا بعد نصف قرن مما سيسبب حرجا كبيرا للإدارة الأمريكية وسيطلق شرارة أزمة دولية بالنظر الى حساسية القضايا التي تعرض إليها الموقع وخطورة المعلومات المسربة وتأثيرها الكبير على العلاقات الثنائية بين عدة دول وعلى العلاقات الدولية عموما. ورغم تعرضه لعملية قرصنة إلكترونية مساء أمس الأول وتحذير السلطات الأمريكية له واتهامه بانتهاك القانون الأمريكي بنشر هذه الوثائق فقد تعهد موقع «ويكيليكس» بمواصلة عمله وبكشف المزيد من الحقائق والأسرار مما سيزيد من حدة التوتر في مناطق شتى من العالم. واشنطن: أردوغان يحتقر إسرائيل... وأوغلو سياسي خطير أنقرة (وكالات): أماطت برقيات ديبلوماسية أمريكية نشرها أمس موقع «ويكيليكس» اللثام عن توافق أمريكي صهيوني على اعتبار أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يمقت الكيان الصهيوني ويسعى الى نشر هذا الشعور لدى كل الشعب التركي، كما كشفت عن دعم الولايات المتحدة ل «حزب العمال الكردستاني» الذي يقوم بعمليات ارهابية ضد أنقرة. ونقلت البرقيات عن ديبلوماسيين أمريكيين في أنقرة قولهم إن رجب طيب أردوغان يكره اسرائيل بكل بساطة وذلك تعليقا على رد فعله الوطني والشريف على الهجوم الاسرائيلي الدامي على قطاع غزة 2009. عاطفي... و«إسلامي» وأكدوا أنهم يوافقون «وجهة نظر» السفير الصهيوني في أنقرة غابي ليفي التي تزعم أن تصريحات أردوغان ضد اسرائيل نابعة قبل كل شيء من منطلق عاطفي لأنه اسلامي. ونسبوا الى السفير الصهيوني قوله: من وجهة نظر الدين، هو يكرهنا ويمقتنا والاحتقار الذي يكنه ينتشر في بلاده. وحسب البرقيات فإن ليفي يعزو تدهور العلاقات التركية الاسرائيلية الى شخصية رئيس الوزراء أردوغان. ويشار الى أن هذه الرسائل وقع تداولها قبل الهجوم الدموي الذي شنته اسرائيل ضد «أسطول الحرية» لكسر الحصار عن قطاع غزّة. ويذكر أيضا أن واشنطن ترى في أردوغان عاملا سلبيا أدى الى تدهور العلاقات الاسرائيلية التركية. «خطير» وفي سياق متصل، نقلت الوثائق الديبلوماسية عن المسؤولين الامريكيين وصفهم لوزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو بالرجل الخطير و«المجنون» وعبّر المسؤولون عن بالغ خشيتهم، مما سمّوه، خطّ العثمانية الجديدة الذي بات يوجّه السياسة الخارجية التركية الجديدة. وأبدوا مخاوفهم من الدور التركي الجديد لا سيما في ملفات حساسة مثل النووي الايراني مشيرين الى أن أنقرة تفضل التعامل مع إيران بشكل أكبر. كما أورد موقع «ويكيليكس» 392 ألف وثيقة عن حرب العراق وعن علاقات واشنطن بأنظمة وحركات مسلحة تعتبرها منظمات إرهابية مثل «حزب العمال الكردستاني». ونشر وثائق أخرى تشير الى تعامل أنقرة مع تنظيم «القاعدة» خلال الحرب في العراق. واشنطن فشلت في سحب يورانيوم من مفاعل باكستاني واشنطن (وكالات): كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية ان الولايات المتحدة حاولت سرا منذ سنة 2007، لكن بلا جدوى سحب يورانيوم عالي التخصيب من مفاعل نووي في باكستان تخشى ان يتم تحويله لصنع «سلاح غير شرعي». وكتبت الصحيفة نقلا عن تسريبات وثائق «ويكيليكس» أنه في ماي 2009 افادت سفيرة الولايات المتحدة في إسلام أباد آن باترسون ان باكستان ترفض السماح بزيارة تقنيين أمريكيين لأنه، وكما نقلت عن مسؤول باكستاني كبير، إذا علمت وسائل الاعلام المحلية بسحب هذا الوقود فستعتبره بالتاكيد مصادرة من قبل الولايات المتحدة لاسلحة باكستان النووية. من جهته علق عبد الباسط الناطق باسم الخارجية الباكستانية قائلا «في الوقت الراهن، ندرس الوثائق المعنية ومضمونها»، واصفا تسريب «وثائق رسمية حساسة» بأنه أمر «غير مسؤول». مبارك حذّر بوش: غزو العراق عبث خطير ٭ واشنطن (وكالات): كشف موقع «ويكيليكس» الالكتروني عن وثائق سرية أمريكية تظهر أن الرئيس المصري حسني مبارك حذر جورج بوش الرئيس الامريكي السابق من غزو العراق، وأكدت الوثائق أن مبارك اعتبر الحرب التي قادها بوش على بغداد «عبثا خطيرا». ونقلت مجلة «دير شبيغل» الألمانية أمس عن برقيات سرية أمريكية بحوزة موقع «ويكيليكس» وصف فيها مبارك بوش بأنه «لا ينصت إلى النصيحة». وكان جورج بوش قد ادعى في كتابه «نقاط القرار»، أن الرئيس مبارك حذره قبل الغزو الأمريكي لبغداد، من امتلاك الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أسلحة بيولوجية. وفي المقابل، نفى السفير سليمان عواد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، نفيا قاطعا ما ذكره بوش في كتابه حول هذا الشأن، مؤكدا أن مبارك حذر بوش والعديد ممن التقاهم من المسؤولين الأمريكيين من الإقدام على غزو العراق، لما يمثله ذلك من مخالفة جسيمة للشرعية الدولية. كما كشفت وثائق «ويكيليكس» ان مصر وحركة «فتح» بزعامة محمود عباس رفضتا طلب إسرائيل دعمها في الهجوم العسكري الذي شنته على قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة «حماس» في نهاية 2008. وذكرت صحيفة «القدس» الفلسطينية انه حسب برقية دبلوماسية صادرة عن السفارة الأمريكية في تل أبيب فإن وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك أبلغ وفدا من الكونغرس عام 2009 ان اسرائيل أجرت اتصالات مع مصر والسلطة الفلسطينية قبل شن عملية «الرصاص المصبوب». وتابعت البرقية: «أن باراك أوضح للوفد أن الحكومة الاسرائيلية أجرت مشاورات مع مصر و«فتح» وسألتهما ان كانتا على استعداد للسيطرة على قطاع غزة بعد هزيمة «حماس»». وأوضحت الوثيقة أن «باراك تلقى ردا سلبيا، وهو أمر غير مستغرب». وأضافت ان باراك انتقد «ضعف» السلطة الفلسطينية «وعدم ثقتها بنفسها». كما أشارت البرقية الى ان اسرائيل أبقت «الحوار مع كل من مصر و«فتح» خلال العملية». من جهة اخرى عبر رئيس الموساد الاسرائيلي مئير داغان عن وجهة نظر اكثر سلبية حول القيادة الفلسطينية في برقية ديبلوماسية بتاريخ 26 جويلية 2007. وكتبت السفارة «خلافا للسياسة الرسمية الاسرائيلية، عبر داغان عن رأيه الشخصي القائل بانه بعد أكثر من عقد على محاولة التوصل الى اتفاق نهائي مع الفلسطينيين لن يتم إبرام شيء». «ويكيليكس» قد يكشف ضلوع اسرائيل في اغتيال الحريري عواصم (وكالات): أكدت مصادر إعلامية متطابقة أمس عزم موقع «ويكيليكس» كشف وثائق ديبلوماسية جديدة تثبت تورط تل أبيب في اغتيال رفيق الحريري. وأشارت الى أن الموقع نزّل ملفّا ضخما من المنتظر أن ينشر مفتاح فك تشفيره قريبا على الرغم من الدعوات الصهيونية الى عدم القيام بهذا الأمر. ونقلت ذات المصادر عن البرقيات ترجيحها بأن تل أبيب فبركت اتهام «حزب اللّه» باغتيال الحريري نظرا لتحكم الكيان الصهيوني في شبكات الاتصالات الدولية. ويشار في هذا السياق، الى أنّ وزير الاتصالات اللبناني عرض في الأسبوع الماضي كيفية التلاعب الصهيوني بسجل المكالمات من خلال استنساخ بطاقات الهاتف الجوّال. «ويكيليكس» يصيب برلسكوني بنوبة ضحك.. وإيطاليا ب«وصمة عار» روما (وكالات): أفادت وكالة الانباء الايطالية «انسا» نقلا عن مصادر مطلعة ان رئيس الوزراء الايطالي اصيب بنوبة ضحك عندما علم بما سربه موقع ويكيليكس الذي تحدث عن «احتفالات صاخبة لبرلسكوني»، في وقت اتهم ابرز احزاب اليسار رئيس الوزراء بضرب مصداقية ايطاليا. وذكرت وكالة «انسا» ان سيلفيو برلسكوني «ضحك كثيرا» عندما تم ابلاغه بالتسريبات التي تصفه خصوصا بانه «منهك» بسبب «جنوحه الى الحفلات». واعتبر الحزب الديمقراطي وهو ابرز القوى اليسارية في ايطاليا ان «الوثائق التي تم نشرها تؤكد مدى الضرّر الذي تسبب به برلوسكني لصورة ايطاليا في العالم». وبالاستناد الى تسريبات ويكيليكس، نقلت وسائل الاعلام الايطالية عن صحيفة «ايل باييس» الاسبانية نشرها صورا لقادة من العالم من بينها صورة لرئيس الوزراء الايطالي معنونة «الاحتفالات الصاخبة لبرلسكوني». ونقلت صحيفة «الغارديان» عن القائمة بالاعمال الامريكية في روما اليزابيت ديبل وصفها لرئيس الوزراء الايطالي بانه «غير مسؤول، معتد بنفسه وغير فعال كقائد اوروبي معاصر». وفي برقية دبلوماسية اخرى، تصف ديبل رئيس الوزراء الايطالي على انه قائد «منهك جسديا وسياسيا»، معتبرة انه «لا يستريح كثيرا» بسبب «السهرات الطويلة من دون نوم» و«جنوحه الى الحفلات». وفي مقتطفات أخرى، اظهرت الولايات المتحدة قلقا ازاء «العلاقات المفرطة في الودية بين (رئيس الوزراء الروسي) فلاديمير بوتين وسيلفيو برلسكوني» والاتفاق بين المجموعة الايطالية «ايني» والروسية «غازبروم» بشأن الخط العملاق لانابيب الغاز المفترض ان يصل روسيا بأوروبا. وبحسب «ايل باييس»، فإن ايطاليا تحتل المرتبة 16 من حيث عدد الوثائق التي أرسلتها السفارات الامريكية المنتشرة في العالم والبالغ عددها 3012 وثيقة، اذ تحتل تركيا المرتبة الاولى مع 7918 برقية. في وثائق ويكيليكس: كلينتون أمرت بالتجسس على «حماس» والسلطة الفلسطينية و«حزب الله» لندن (وكالات): أمرت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية ديبلوماسيين امريكيين بجمع معلومات عن الامين العام للامم المتحدة وكبار مساعديه ومندوبي الدول الاعضاء الدائمين بمجلس الامن. كما أمرت بجمع معلومات عن قادة حماس والسلطة الفلسطينية. وتتضمن المعلومات المطلوبة كلمات السر اللازمة لاجراء اتصالات كما تتضمن توجيهات بطلب معلومات عن اساليب الاشخاص المعنيين بالعمل واتخاذ القرارات، وكذلك ارقام بطاقات الائتمان الخاصة بهم وغير ذلك من المعلومات الشخصية. وسعت الولايات المتحدة الى جمع معلومات عن العلاقة بين وكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا) و حركة «حماس» الفلسطينية و«حزب الله» اللبناني. كما سعت أيضا الى جمع معلومات عن خطط وكالات الامم المتحدة بشأن تحقيقات كانت ستجريها حول مسائل تتضمن احراجا للولايات المتحدة في افغانستان والعراق ومعتقل غوانتانامو. وفي برقية موجهة الى سفارات أمريكا في مصر واسرائيل وعمان ودمشق والرياض تطلب وزارة الخارجية منهم معلومات حول «خطوط السفر الفعلية والسيارات التي يستعملها قادة «حماس» والسلطة الفلسطينية» لكنها لا تحدد الهدف من ذلك. كما وجهت وزارة الخارجية طلبات الى سفاراتها بالشرق الاوسط للقيام بما يمكن اعتباره «تجسساً مضاداً» ضد كل من جهازي المخابرات والاستخبارات العسكرية الفلسطينية. ويتضمن ذلك الطلب من الدبلوماسيين الامريكيين جمع معلومات عن قدرات هذين الجهازين في مجالات التشفير وحل الشيفرات والتنصت والتعاطي مع اجهزة الكمبيوتر المعقدة. بان كي مون: نشاطنا يتميز بالشفافية ٭ نيويورك (وكالات): أكد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون أن سياسة الأممالمتحدة تتميز بطابع الشفافية وتعلن عن كل انشطتها للدول الاعضاء والجمهور . ونقلت وكالة الانباء الكويتية « كونا» عن البيان الصادر عن المكتب الاعلامي لبان كي مون ردا على موقع «ويكيليكس» ان الوثائق السرية كشفت أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمرت عددا من الديبلوماسيين في نيويورك بالتجسس على قادة المنظمة للحصول على المعلومات والوثائق السرية. وأكد البيان ان منظمة الامم المتحدة ليست في موقع يسمح لها بتأكيد صحة المعلومات في الوثائق السرية المنشورة. وأظهرت الوثائق أن هيلاري كلينتون أمرت ديبلوماسيين امريكيين بجمع معلومات عن الامين العام للامم المتحدة وكبار مساعديه ومندوبي الدول الاعضاء الدائمين بمجلس الامن. قلق بلجيكي من «التجسّس الأمريكي» ٭ بروكسل (وكالات): وصف نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية البلجيكي ستفان فاناكريه، بعض ممارسات الديبلوماسية الأمريكية ب«المقلقة»، بعد ما تم الكشف عن وثائق تتعلق بالعمل الدبلوماسي للولايات المتحدةالأمريكية على موقع «ويكيليكس» على شبكة الإنترنت. وأشار الوزير البلجيكي، في تصريحات أمس، إلى أن مضمون الوثائق المنشورة المتعلق ببلاده «لا يثير قلقاً حقيقياً»، حسب كلامه. وأوضح أن بعضاً مما نشر كان معروفاً سابقاً، وذلك في معرض تعليقه على إحدى الوثائق التي تتحدث عن موقف بلاده من استقبال معتقلي «غوانتانامو». وعبر وزير الخارجية البلجيكي عن قلقه مما تقوم به السلطات الأمريكية، «التي تطلب من دبلوماسييها عبر العالم الإنخراط أكثر فأكثر في لعب دور الجواسيس، وذلك عبر السعي إلى الحصول على أرقام البطاقات المصرفية لبعض المسؤولين الأجانب، أو محاولة الحصول على تفاصيل تقنية تتعلق بشبكة اتصالات بعض المسؤولين في الأممالمتحدة»، وفق كلامه. وعبر فاناكريه عن قناعته بأن مثل هذه الممارسات تبتعد كثيراً عن العمل الديبلوماسي الصرف، ف«علينا التأكد جيداً من إقامة توازن بين المصالح التي يجب الدفاع عنها والوسائل اللازمة لذلك»، مشيراً إلى وجود خلط بين العمل الدبلوماسي والجاسوسية. تسريبات «ويكيليكس» مصدرها نظام الاتصال بين وزارتي الدفاع والخارجية ٭ برلين (وكالات): كشفت مجلة «دير شبيغل» الألمانية أن المراسلات الديبلوماسية التي بدأ موقع «ويكيليكس» بنشرها أول أمس مصدرها نظام الاتصال المستخدم من جانب وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين. وأوضحت «دير شبيغل» وهي من بين الوسائل الإعلامية الخمس في العالم التي حصلت على حق نشر هذه الوثائق بالتزامن مع «ويكيليكس»، أن قسما من البرقيات الديبلوماسية مصدره نظام «سيبرنت» الذي يملك نحو 2,5 مليون موظف في القطاع العام الامريكي حق الوصول اليه، من خلال أجهزة كومبيوتر معتمدة في الدوائر الرسمية يتم تغيير اليات الدخول اليها كل 150 يوما تقريبا. وأضافت المجلة: «إن الوثائق المصنفة سرية للغاية لا تعبر شبكة سيبرنت الا أن الوصول اليها ممكن لنحو 850 ألف أمريكي». وتتعلق تسريبات «ويكيليكس» ب251 الفا و287 وثيقة أرسلها ديبلوماسيون أمريكيون إلى واشنطن و8 آلاف مذكرة أرسلتها الحكومة الامريكية إلى السفارات. ومن بين الوثائق التي تم نشرها، 6% فقط أي 15 ألفا و652 برقية ديبلوماسية مصنفة «أسرار» من بينها 4 آلاف و330 وثيقة يمنع تسريبها إلى غرباء. ونحو 40 في المائة من الوثائق مصنفة سرية فيما غالبية الوثائق لا تحمل أي سمة تمنع نشرها. وباستثناء الوثيقة التي يعود تاريخها إلى عام 1966، فإن غالبية الوثائق الديبلوماسية تم إرسالها بين عام 2004 ونهاية فيفري 2010 وهو التاريخ الذي توقف مصدر «ويكيليكس» عن تزويد الموقع بالوثائق لأسباب مجهولة. وأبدت المجلة الالمانية حذرا شديدا حيال هذه الوثائق المسربة لانها لا تعلم «الظروف التي تمكن فيها مخبر موقع «ويكيليكس» من نسخها» ولا ما إذا كانت الوثائق تمثل كامل المراسلات الديبلوماسية الصادرة أم انها تقتصر على «وثائق مختارة بحسب معايير نجهلها». إضافة إلى ذلك، فإن غياب وثائق مصنفة «سرية للغاية» يمكن تفسيره إما لكون مخبر موقع ويكيليكس لم يتمكن من الوصول اليها أو انه لم يرغب في ذلك لقطع الطريق أمام امكانية انكشاف هويته على سبيل المثال. هكذا تصفهم واشنطن حسب الوثائق المسربة: ساركوزي «قيصر عار»... بوتين «ذكر متسلّط».. قرضاي «مجنون» ونجاد «هتلر» ! ٭ برلين (وكالات): كشفت مجلة «دير شبيغل» الألمانية امس بعض التسميات التي تطلقها الإدارة الأمريكية على عدد من رؤساء الدول وذلك نقلا عن الوثائق السرية المسربة عبر موقع ويكيليكس، وهو ما يهدد بتفجير علاقات واشنطن الخارجية مع بعض تلك الدول. وأظهرت الوثائق ان الخارجية الأمريكية تصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ب «هتلر» لكن الاشكال لا يتمحور في هذا التوصيف خاصة أن نجاد يعتبر في واشنطن رئيس دولة معادية لكن الاشكال الأخطر، يكمن في استخدام ألقاب مهينة لزعماء دول صديقة، فقد تم وصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مثلا ب «القيصر العاري» ويوصف الرئيس الأفغاني بأنه يعاني «البرانوية» أي جنون الارتياب، وبالنسبة الى الرئيس الروسي السابق ورئيس الوزراء حاليا فلاديمير بوتين فتصفه الخارجية الأمريكية ب «الذكر المتسلط».