يشتكي بعض أصحاب السيارات في تونس من علوّ مخفضات السرعة وتركيزها بصفة عشوائية دون اعتبار لما يمكن أن تسببه للسائقين من إرباك وللركاب من مضار خاصة أن منهم الاطفال والحوامل الذين يتفاجؤون بوجود مخفضات دون تحذير أو سابق إعلام فتحدث الصدمة. كما تتعرض مكونات سياراتهم للعطب في بعض الأحيان بسبب هذه المخفّضات. وأفاد السيد لطفي الحاج صالح، الخبير في السيارات ان مخفضات السرعة تم تركيزها للحد من حوادث الطرقات وللتقليص من نسبة الضحايا خاصة أن الاحصائيات الرسمية كشفت في السنة الفارطة أن أكثر من 30٪ من الحوادث سببها السرعة. ويكمن الاشكال في أن هذه المخفظات يقع تركيزها دون إشارات أو علامات سابقة تدفع السائقين والركاب الى أخذ الاحتياط والتقليص في السرعة لتفادي الارتطام والاصطدام وللحفاظ على سلامة الركاب ومكونات السيارة. ويُضيف: «خلال الليل تصبح عملية السياقة خطرة ببعض الطرقات والأحياء ويصعب على السائق تفادي ضرر مخفظات السرعة والمطلوب وضع علامات تشير الى وجود هذه المخفضات بكل وضوح مثل ما هو معمول به بعدة بلدان أوروبية ودول متقدّمة. ويؤكد أن السائق مدعو بدوره الى التركيز أمام المقود وعدم اطلاق العنان للافراط في السرعة والتأقلم مع المستجدات الحاصلة وسط الطريق. مضار صحية وحسب بعض الدراسات الطبية فإن تركيز مخفضات السرعة بطريقة غير مدروسة ودون تركيز علامات تحذير قد تساهم في حدوث آلام على مستوى الظهر والرقبة وتخلف عدة أضرار صحية للسائقين والركاب. وقد تسبب في حدوث اضطرابات نفسية على الأطفال المرافقين للسائق، وتعمل الهياكل المسؤولة على الحدّ من مخاطر مخفضات السرعة بإزالة البعض منها والتي تم تركيزها بمواصفات غير علمية ومن شأنها أن تشكّل خطورة على سلامة السائق والركّاب أو بالعمل علىوضع إشارات تنبه مسبقا لوجود المخفضات لتفادي أضرارها. ولكن هذا لا ينفي أن بعض مخفّضات السرعة ببلادنا تستجيب للمواصفات وتم تركيزها بطريقة علمية خالية من أية عيوب.