يتمثّل مخفّض السرعة في تعلية موضعيّة ذات شكل خاص بالطريق العمومية يرمي الى جبر السائق على تخفيض سرعة عربته ويخضع تركيز هذه المخفّضات على الطريق العموميّة الى جملة من الشروط والقواعد طبقا لقرار وزيري الداخلية والتنمية المحلية والتجهيز والإسكان المؤرخ في 25 أكتوبر 2002 ورغم ذلك غالبا ما تفتقد هذه المخفّضات للصيانة الدورية الى جانب عدم إستجابتها للمواصفات الفنية المعمول بها عادة ما يتمّ تركيز مخفّضات السرعة في المناطق الحضرية وأمام المدارس والمعاهد للتقليل من حوادث الطرقات ولحماية الثروة البشرية لكن اليوم انقلبت الموازين وأصبحت المخفّضات سببا في كثير من الحوادث نظرا لعشوائية تركيزها فضلا عن تضاعف عددها بموجب أو بدونه في بعض المناطق هذا الى جانب عدم استجابتها للمواصفات الفنية المعمول بها إضافة الى عدم صيانتها الشيء الذي أضرّ بكثير من السيارات خاصة على مستوى العجلات وأيضا على مستوى كاتم الصوت وصندوق زيوت المحرّك الذي من شأنه أن يتسبّب في إتلاف المحرّك ان لم يقع التفطّن إليه حسب ما أفادنا به السيد محمد الطاهر حمدي مختص في التقنيات الميكانيكية مما قد يسبّب خسائر فادحة لا يتحمّلها سوى المواطن وقد قدرت بعض المصادر هذه الخسائر بالملايين. غياب العلامة المرورية هذه الخسائر يمكن تفاديها في حالة استجابة مخفّضات السرعة الى المواصفات الفنية المعتمدة وصيانتها دوريا ولكن رغم ذلك تعمد كثير من البلديات الى تركيز مخفّضات اسفلتية عالية الإرتفاع وغير خاضعة للصيانة الدورية بطلائها بطلاء أصفر عاكس لأشعّة الضّوء مما قد يسبّب كثيرا من الحوادث والخسائر خاصة عند غياب العلامة المروريّة المشيرة لوجود مخفّض سرعة قبل 50 مترا من بلوغه وبهذا الشكل يصبح مخفّض السرعة مصدر إزعاج عوض أن يكون مصدر أمان وهو ما دفعنا الى التوجّه بالسؤال الى مصدر مسؤول بوزارة التجهيز والإسكان الذي أفادنا في بداية حديثه بأن هذه المخفّضات لا يقع تركيزها جميعا من قبل وزارة التجهيز والإسكان بل تتولى أيضا البلديات عملية تركيز مخفّضات السرعة. أشكال وقياسات المخفّضات أما بخصوص الصيانة الدورية لهذه المخفّضات فقد أكد لنا مصدرنا بأن وزارة التجهيز والإسكان تقوم بذلك بشكل دوري غير أن الكثافة المروريّة على بعض الطرقات تسبّب انعدام الطلاء الأصفر على مخفّضات السرعة وفي نفس السياق حاولنا الإستفسار عن عدم استجابة بعض مخفّضات السرعة للمواصفات الفنية المعمول بها وعلوّ ارتفاعها حتى ان السائق أصبح يعتبرها بمثابة «الجبل» فأجابنا نفس المصدر أن أشكال وقياسات مخفّضات السرعة تخضع لشروط اذ يجب أن تكون هذه المخفّضات المركّزة على الطريق العمومية من النوع الجيبوي أو النوع المسطّح ذات منافذ جيبويّة كما يجب ألا يتجاوز طولها 480 سم وإرتفاعها 12 سم بالنسبة للنوع الجيبوي في حين يتغيّر إرتفاع النوع المسطّح بتغيّر صبغته وحسب نوعية حركة المرور على الطريق ويتراوح إرتفاع هذا النوع بين 10 و12 سم وبصفة استثنائية يمكن أن يصل الى 15 سم أما بالنسبة لطول الجزء المسطّح فهو يتغيّر حسب الخاصيّات المحلية. خاصيّات المواد المستعملة وفي نفس الإطار يشير محدّثنا الى خاصيات المواد المستعملة في تركيز مخفّضات السرعة يجب أن تكون من نوعية جيّدة وأن تسمح بالحفاظ على المقطع الطولي وبالصمود كامل مدة استعمالها التي يجب ألا تقلّ عن 5 سنوات كما يجب أن تضمن التقنيات المعتمدة التماسك التام بين المخفّض وقارعة الطريق الى جانب وجوب أن يكون مؤشر الإحتكاك (بمقياس رقاص الساعة) يفوق أو يساوي 0.45 إضافة الى وجوبية إحتواء المخفّض على مبلّط (خرسانة رمادية اللون لتأمين الإختلاف مع الرسم الأصفر). شروط تركيز المخفّضات ويضيف محدثنا ان تركيز مخفضات السرعة تخضع لعدّة شروط أهمها ضرورة تعامد المخفّض مع محور الطريق وعلى كامل عرضها على الأقل مع وجوب تركيزها خارج المنعرجات والمنشآت الفنية ومفترقات الطرقات كما يجب أن تتراوح المساحة الفاصلة بين مخفّضين 100 و150 مترا ويجب أيضا ألا تتجاوز نسبة إنحدار الطريق ٪4 إضافة الى وجوبيّة عدم إعادة انسياب المياه هذا مع الإشارة الى ضرورة تصميم مخفّضات السرعة بالقرب من الأرصفة وحافات الطريق بكيفية تجعلها لا تشكّل أي خطر على الراجلين والدراجات والدراجات النارية مع تحجير تركيز ممرّات الراجلين على مخفّضات السرعة وحافات الطريق من النّوع الجيبوي ويتحتّم اللجوء في هذه الحالة الى المخفّضات من النوع المسطّح ذات المنافذ الجيبوية هذا الى جانب وجوبيّة احتواء المخفّض على خطوط طويلة وقصيرة من اللون الأصفر