شرعت احدى الدوائر الجناحية بمحكمة قبلي الابتدائية مؤخرا في محاكمة شاب متهم بالتغرير بفتاة والتسبب في حملها. وقد ارتأت هيئة المحكمة اعادة ملف القضية الى قاضي التحقيق للنظر فيه من جديد. وكانت والدة الفتاة القاطنة باحدى جهات قبلي لاحظت تغيرا واضحا على نفسية ابنتها العزباء وجسدها فحاصرتها بالأسئلة حتى تأكدت من حملها. وقد توجهت معها الى مركز الحرس الوطني بالجهة حيث قدمت شكواها طالبة تتبع شاب أعزب تجاوز عتبة العشرين بسنوات قليلة. وحسب ما ورد في تصريحات الفتاة فإنها تعرف الشاب المشتكى به معرفة جيدة بحكم انتمائهما الى منطقة سكنية واحدة. وأضافت أنه كان يتردد عليها في مقر سكناها في غياب بقية أفراد أسرتها وأن التقارب بينهما ظل يشتد سيما وقد كان على حد روايتها يمنيها بالزواج والاجتماع تحت سقف واحد ولهذا ظلت تستسلم اليه عن طواعيه حتى حصل المكروه وفقدت عذريتها. وأكدت الفتاة أن موقف الشاب تحول من النقيض إلى النقيض فعندما أحست بحملها أسرعت اليه تعلمه الخبر وتطلب منه سرعة التصرف على أمل أن يعجل بالزواج لكنها لم تكد تنهي كلامها حتى أخرج سكينا وهددها من مغبة طرق الموضوع ثانية وافشاء سرهما فلاذت بالصمت وعجزت عن التصرف بمفردها حتى تفطنت والدتها الى مشكلتها. كذّب أقوالها تمكن أعوان الحرس الوطني من الوصول إلى الشاب المشتكى به فلم ينكر معرفته بالفتاة سيما وأن منطقتهما السكنية صغيرة نسبيا لكنه كذب رواية الشاكية ونفى أي علاقة له بها وتمسك بانكاره أثناء المحاكمة. وقد انتهت الأبحاث باحالته على المحاكمة لكن هيئة المحكمة التي دققت النظر في ملف القضية لاحظت ضرورة التعمق في الأبحاث فقررت احالة الملف على قاضي التحقيق.