شرع الملحن محمد صالح الحركاتي في إعداد مسرحية غنائية موجهة للأطفال في أول تجربة له في التعاطي مع الفن الرابع... وقال محمد صالح الحركاتي في لقاء خاص مع «الشروق» : «.. لقد اخترت اقتحام تجربة الانتاج المسرحي من خلال مسرحية تجمع بين التمثيل والموسيقى والرقص عن نص وحوار للكاتب عبد الحكيم العليمي في حين توليت بنفسي إعداد السيناريو أما الإخراج فهو لمنير العماري أحد الطلبة المتميزين وهو خريج المعهد العالي للفن المسرحي في حين سيكون المخرج القدير المنصف السويسي المستشار الفني لهذا العمل...». وقال محمد صالح الحركاتي ان : أردت من خلال هذه التجربة خوض تجربة جديدة إثراء لرصيدي الفني والبحث عن التنوع في الإبداع. وبين محمد صالح الحركاتي أنّ : «من مميزات هذا العمل الاعتماد على تقنية جديدة لأول مرة في تونس والعالم العربي، كما أن التقديم سيكون مبتكرا ويكون مفاجأة كبيرة للجمهور الذي سيكشف جانبا إبداعيا جديدا لمحمد صالح الحركاتي». وقال أيضا «سيقدم العمل قصة ممتعة لا أريد الكشف عن مضمونها الآن وقد أنهيت تلحين أغاني هذه المسرحية والموسيقى التصويرية التي ستشهد مشاركة عدد من الأصوات الغنائية المعروفة والتي سبق أن تعاملت معها على مستوى الأغاني، إلى جانب مجموعة من خريجي المعهد العالي للفن المسرحي». هذه المسرحية الغنائية الموجهة إلى الأطفال ستكون جاهزة للعرض في الصيف القادم علما وأن التمارين يحتضنها فضاء مسرح المدينة بالقصبة. أيام قرطاج الموسيقية لماذا الغياب؟ وقال محمد صالح الحركاتي جوابا عن سؤال حول سر غيابه عن الدورة الأولى لأيام قرطاج الموسيقية «كنت أمني النفس بالمشاركة، غير أن اهتمامي بمراحل إعداد المسرحية الغنائية هو السبب الرئيسي لهذا الغياب... أنا مدين بنجاحي الفني لهذه التظاهرة الموسيقية التي كانت تحمل اسم مهرجان الأغنية ثم مهرجان الموسيقى التونسية وحاليا أيام قرطاج الموسيقية... لقد حصلت على عديد الجوائز مع صوفية صادق وألفة بن رمضان وإنصاف بن غالية... لن أغيب عن هذه التظاهرة وسأكون من متابعيها فهي مكسب وطني لكل المبدعين التونسيين لا مجال للنيل منه أو التقليل من شأنه. وعن موقفه من «الغاضبين» الذين شككوا في لجنة الانتقاء لأيام قرطاج الموسيقية قال محمد صالح الحركاتي... ما حدث أعتبره عاديا... فكل مهرجان لا يخلو من مهللين وغاضبين.... وتوفر الأمرين ضروري للمهرجان فهو يزيد في التشويق والإثارة».