... بناية من طابقين تتمركز في الشارع الرئيسي 20 مارس بباردو... وتمتد مساحتها الداخلية الى 400 متر منها 100 متر مساحة خضراء داخل المحلّ. عنوانه مطعم وقاعة شاي من النوع الرفيع حيث أن تكلفة انجاز المحل تجاوزت 420 ألف دينار صرفها صاحبها نقدا من أجل بعث هذا المشروع الذي جاء ليعزز مشروعه السابق الصغير المخصص لبيع المأكولات الخفيفة... لكن وطيلة الثماني أشهر الاخيرة بعد اتمام انجاز المشروع لم يحصل صاحبه بعد على رخصة الاستغلال التي تمكنه من الشروع في العمل وبالتالي توفير مورد رزق اضافي لحوالي 20 شخصا. صاحب المشروع السيد منذر الجيلاني كان مهاجرا بالولايات المتحدةالامريكية وتحديدا بولاية واشنطن حيث كان يعمل في مجال الطيران لكن خلال سنة 1988 قرّر العودة الى تونس حيث بعث أول مشروع تجاري له بالعاصمة... وخلال السنوات الأخيرة تحول المشروع الصغير الى 3 مشاريع مخصصة في الأكلة الخفيفة والبيتزا، حيث أنه أضحى يشغّل وطبقا للقانون حوالي 32 عاملا، هم أصحاب عائلات تحدث للشروق السيد منذر الجيلاني عن مشروعه الجديد بالقول «لقد تعبت كثيرا من أجل اتمام هذا المشروع ليكون مطابقا لكل المواصفات... غرف تغيير الملابس للعملة... بيوت راحة خاصة بهم... مساحات واسعة... فضاء للمؤونة مطابقة للمواصفات الصحية... وغيرها من الاجراءات الملزمة لبعث مثل هذا المشروع حيث أنه كان مطابقا لكراس الشروط... لقد صرفت 420 ألف دينار على مشروعي ليكون في مستوى مطعم ومقهى رفيع المستوى من حيث بنيته التحتية وكذلك على مستوى خدماته، وتقدمت مثل كل مواطن بطلب الحصول على رخصة استغلال المشروع منذ شهر ماي الفارط... لقد مرت الآن ثمانية أشهر كاملة لم أحض فيها باجابة خطية لأزاول عملي. ملتزم بالقانون ويضيف محدثنا... مشروعي ملتزم بالقانون حيث أني بعيد عن أي حي سكني... بل وبشارع رئيسي... على يميني محل للبيتزا هو أحد مشاريعي وعلى يساري محل لبيع الحلويات ومن ثم يوجد مشرب صغير (كافيتيريا) لا علاقة له بالاختصاص الذي هو في محلّي فأنا صاحب مطعم وقاعة شاي من طراز مميّز، بعد هذه الاشهر التي لم أتلق فيها ردا لا بالسلب ولا بالايجاب من الولاية (ولاية تونس) مما جعلني في حيرة من أمري ماذا أفعل والاشهر تمرّ وأنا صرفت عشرات الملايين لأكمل المشروع، وكيف يمكنني التراجع الآن؟»، ويختم محدثنا كلامه بالقول:صراحة الأشهر تمرّ بسرعة وأضحت ميزانية تجارتي على المحك وفي مسؤوليتي 32 عاملا وموظفا مصدر رزقهم هي تلك المشاريع كما أنه يوجد 20 شخصا آخرين سيعملون بهذا المشروع الجديد لم أستطع أن أفي بوعدي لهم بسبب الترخيص الذي لم أحصل عليه، ثقتي كبيرة في السيد والي تونس حتى يقع النظر في ملف الترخيص الخاص بي ومستعد لمعاينة الجهات المختصة لمشروعي». هذه هي باختصار قصة محل تجاري تم انجازه لكنه بقي عالقا منذ 8 أشهر نورده كما جاء على لسان صاحبه بكل أمانة.