ألمح مسؤول مصري الى احتمال أن تكون اسرائيل هي التي ألقت سمكة القرش المفترسة قبالة السواحل المصرية، وذلك بعد يوم من مصرع سائحة ألمانية التهمت السمكة فخذها وذراعها الأيمن في منتجع شرم الشيخ على ساحة البحر الأحمر حيث تمّ تجميد جميع الأنشطة البحرية. وقال محافظ جنوبسيناء محمد عبد الفضيل شوشة في تصريحات للتلفزيون المصري أمس ان ما يتردد بشأن إلقاء جهاز المخابرات الاسرائيلي «موساد» سمكة القرش القاتلة لضرب السياحة في مصر أمر غير مستبعد ويحتاج لوقت للتأكد منه. وأشار المحافظ الى أنه تمّ اتخاذ إجراءات مشدّدة ووقف السباحة في شواطئ شرم الشيخ لمدة 72 ساعة بعد حادث الأحد، موضحا أن قرار فتح الشواطئ يتم باستشارة خبراء، حيث أن السائح يأتي الى زيارة مصر من أسبوع الى 10 أيام ولا يمكن إغلاق الشواطئ فترة طويلة. وأوضح شوشة أنه تمّ تحديد أماكن بديلة للسباحة والغوص وتمّ الاستعانة بخبراء من الخارج وأساتذة من المعهد العالي لعلوم البحار لبحث الأمر وإعطاء إرشادات حول كيفية التعامل مع هذا النوع من السمك الذي تبيّن بعد فحص أسنانه أنه من النوع المفترس. وأضاف المسؤول أن الشواطئ المصرية خالية من أسماك القرش المفترسة وقد تبيّن من فحص أسنان السمكة التي قتلت السائحة الألمانية بعد اصطيادها أنها من الأصناف الشرسة التي توجد عادة في أعالي البحار، حيث يبلغ طولها 2.25 مترا وهي رمادية اللون وتتميز بالأسنان الحادة مشيرا الى أنه سيتم تحنيطها ووضعها في مركز زوار محمية رأس محمد بجنوبسيناء. وقُتلت السائحة ريتا شكري (70 عاما) بينما كانت تسبح في المياه المواجهة لفندق عندما هاجمتها سمكة القرش. وقد دعت الخارجية البريطانية أمس السياح البريطانيين المتجهين الى شرم الشيخ للحذر من أسماك القرش بعد سلسلة هجمات بشواطئ المنتجع. وجاء في البيان المنشور في موقع الوزارة الالكتروني أن «هجمات أسماك القرش المحيطية نادرة للغاية، وهجمات القرش عموما أمر استثنائي للغاية في البحر الأحمر». من جانبه أكد رئيس شركة مصر للطيران للخطوط الاقليمية والداخلية حلمي رزق أن رحلات الشركة بين القاهرة وشرم الشيخ لم تتأثر بالأحداث الأخيرة التي حدثت على شواطئها قبل أيام. وقال رزق ان الشركة لم تتلقّ أي إلغاء حتى الآن وألمح الى تأثر الحركة في حال ظهور أسماك قرش جديدة بشواطئ شرم الشيخ ومهاجمتها للسياح مجددا.