تواصلت الأفراح يوم أمس بمنزل السيد جمال بن رجب والد الطفل المختطف الذي لم يعد إلى حد كتابة هذه الأسطر.. فرقص الأقارب على أنغام فرقة فلكورية.. وتقبل الوالد التهاني وعلى رأسهم ممثل هيئة النجم الرياضي الساحلي. مسلسل التشويق لعودة منتصر إلى منزل والديه الكائن بحي الحضراء المتاخم للعاصمة لا يزال متواصلا.. وقد خفت الحركية عن يوم أمس الأول باستثناء الحضور الاعلامي المكثف لتغطية الحدث أو رجال الأمن بالازياء الرسمية والمدنية. الارتياح كان واضحا لدى جميع أقارب منتصر لكنه كان ممزوجا بحالات من الترقب لقدومه.. مرت الساعة تلو الأخرى لكن الطفل العائد لم يحل ركبه بعد ولم يجد الأقارب حلا لطرد الضجر سوى أن استعانوا بفرقة فلكلورية قادمة من مدينة جمال فعزف الأعضاء أنغاما فلكلورية رقص على وقعها الجميع بشكل هستيري قصد التعبير عن الفرحة والعودة المفترضة لمنتصر والذي لايزال قابعا بأحد مستشفيات العاصمة ورغم التكتم عن وقت العودة والمكان الذي يتواجد فيه صحبة والدته إلا أن بعض المعلومات وردتنا مفادها أن الطبيب المباشر لحالة منتصر أمر بإبقائه لأن حالته لا تسمح له بالمغادرة... الساعة أشارت إلى الخامسة مساء حينها خرج السيد جمال والد منتصر صحبة إبنيه فظننا أن العودة تأكدت رسميا لكن كانت المفاجأة فقد قدم السيد مهدي القروي نائب رئيس النجم الرياضي الساحلي الذي كان محملا بهدايا لمنتصر وشقيقيه والمتمثلة في أزياء رياضية والتي كانت لفتة من لدن الهيئة لأن منتصر ورغم احتجازه لمدة 51 يوما فقد سأل عن أخبار فريقه المحبذ (النجم الرياضي الساحلي). وقد التقى ممثل هيئة النجم والد منتصر ليقدم له التهاني بعودة إبنه سالما وحاولنا سماع بعض الكلمات لكن وعلى ما يبدو فإن نائب الرئيس فضل الكلام بصوت خافت ومتقطع ولم يدل بأي تصريح شأنه شأن بقية أفراد عائلته الذين حبّذوا الصمت!! بارحنا المكان لتظل في مخيلتنا عديد الملاحظات لعل أهمها الفرحة العارمة لدى الجميع ومشاركة جل الحضور ذلك في انتظار العودة المفترضة للطفل منتصر.