صحيح اننا كنّا نتمنى أن يتواجد الترجي الرياضي في مونديال الأندية هذا العام خاصة انه يدور ببلد عربي هو الامارات لكن الواقعية تفرض علينا أن نراجع حساباتنا وعواطفنا أو على الأقل البعض منها خاصة على مستوى العقلية.. فكلنا يتذكر ان الترجي خرج مما حدث له في نهائي رابطة الأبطال ذهابا وإيابا بأكثر من «درس» لعلّ أبرزها ان المدرب فوزي البنزرتي نصح رئيس النادي حمدي المدب ب«نسيان» هذه الكأس وعدم اللهث وراءها مستقبلا وهي نصيحة ما بعدها نصيحة.. كما خرج علينا وقتها خالد القربي ب«درس» لا يبعد كثيرا عن سابقه عندما أقسم بأغلظ الايمان انه لن يتحول مرة أخرى إلى «افريقيا» وكأن تونس توجد في قارة أوقيانوسيا.. وهما صورتان لحقيقة عقليتنا التونسية خاصة عند الخسارة في وقت سمعنا فيه رئيس مازمبي يقول بالصوت العالي بعد مباراة الذهاب انه سيأتي إلى تونس لينتصر وكاد «يفعلها» على أرضية رادس بالذات كما سمعناه يتحدث عن ضرورة تمثيل القارة الافريقية كأفضل ما يكون في مونديال الأندية وهو ما انطلق فيه فريق مازمبي البارحة عندما هزم باتشوكا بهدف نظيف منذ الشوط الأول سجله «هنغيس بادي» قبل أن يصمد الفريق طيلة الشوط الثاني رغم نقصه العددي بعد اقصاء أحد لاعبيه وسيلاقي مازمبي نادي أنترناسيونال البرازيلي في نصف النهائي «العالمي» ليبقى كل شيء ممكنا على الأقل إلى حدّ الآن.