كلما حصلت هفوة تحكيمية في أي ملعب من الملاعب الكروية إلا وشمّر بعضهم على سواعد الإساءة الى هذا القطاع الذي يوجد فيه الغث والسمين.. بل ان هناك من ينطلق في شحذ السكاكين قبل حضور الحكام واللاعبين لأنه في النهاية لا يملك من «ماعون الصنعة» غير ذلك.. لكن لماذا يختفي هؤلاء عندما نقف على روعة أحد الحكام ولماذا يستكثر عليهم هذا البعض مجرد كلمة «أحسنت».. وكأن الحكم عندنا رديء الى أن يأتي ما يخالف ذلك.. آخر الحكام المحترمين والشجعان كان الشاب ماهر الحرابي الذي استأسد خلال مقابلة اتحاد المنستير وهلال مساكن ورفض قرار مساعده الذي كان في موقع أفضل منه فرفض الهدف لكن الحكم رفض ذلك القرار وأصرّ على موقفه باحتساب الهدف ليتوقف اللقاء لمدة 12 دقيقة خاطب خلالها الحكم كل الحضور وقال «نبطّل التصفير إذا كان يطلع قراري غالط» وهو ما تأكد منه الجميع من خلال الصور التلفزية التي أكدت صحة موقف الحكم الشاب ماهر الحرابي الذي لم يتأثر بتهديد بعضهم بإيقاف اللقاء ومغادرة الملعب وثبت على موقفه ثبوت أصحاب الحق وهو ما نوّهت به لجنة التحكيم فيما قرّرت معاقبة المساعد حسني الظاهري.. في انتظار «جائزة» أفضل للحكم الحرابي بمنحه فرصة الظهور في الرابطة الأولى.