تجري غدا الخميس 16 ديسمبر انتخابات المجالس العلمية بكامل مؤسسات التعليم العالي (كليات ومعاهد عليا). تعيش مختلف المؤسسات الجامعية بداية من يوم أمس على وقع أجواء الحملة الانتخابية لمختلف القائمات المترشحة وكعادتها لم تخل بعض الكليات من بعض الحرارة والاستفزازات بين ممثلي وأنصار مختلف القائمات المترشحة. تنافس سياسي ونقابي وذكرت مصادر مطلعة على الأوضاع الطلابية ان المجالس العلمية ما تزال تحظى بأهمية ودرجة عالية من التنافس السياسي والنقابي بين مختلف التيارات والأطراف الطلابية في الجامعة على الرغم من السيطرة التي فرضها طلبة التجمع الدستوري الديمقراطي خلال السنوات الاخيرة والتي مكنتهم على سبيل الذكر من حصول قائماتهم الانتخابية السنة الفارطة والتي حملت شعار «قائمات العمل النقابي الديمقراطي» على 92.13% من المقاعد في مقابل تقاسم المستقلين وممثلي الاتحاد العام لطلبة تونس بقية المقاعد. وقال احسان لوكيل الكاتب العام لمنظمة طلبة التجمع ان قائمات العمل النقابي الديمقراطي ستكون هذه السنة حاضرة في جميع المؤسسات الجامعية بمعنى بلوغ نسبة التغطية أقصى درجاتها أي 100% وأضاف لوكيل أن القائمات تجري حملتها الانتخابية في اطار من العقلانية والحرص على تجميع الطلبة وخدمة مصالحهم والاقتراب من مشاغلهم اليومية سواء في الدراسة أو السكن أو سائر الظروف الاجتماعية. اتحاد الطلبة من جهة أخرى ذكرت مصادر أن الوضع الذي يمر به الاتحاد العام لطلبة تونس والذي حرمه من عقد مؤتمره الموحد قد ألقى بعد بأضوائه على طبيعة المشاركة هذه السنة حيث لوحظ تقدم عدد من القائمات المتنافسة بنفس المرجعية النقابية أي الاتحاد العام لطلبة تونس. تشتت وانتظارات وقد شهدت جل كليات العلوم وكليات الآداب تقدم قائمات لاتحاد الطلبة وكذلك المستقلين. على أن واقع التشتت الذي يمس توحيد صفوف المخالفين لطلبة الحزب الحاكم في مثل هذه المواعيد الانتخابية سيحرم عدة اجزاء جامعية من منافسة حقيقية وجادة في ظل تماسك ممثلي «قائمات العمل النقابي الديمقراطي» وما بدا عليهم من حسن استعداد قالت عنه مصادر إنه استعداد انطلق منذ بداية العام الجامعي الحالي. وستتواصل عملية الاقتراع غدا الخميس من الساعة التاسعة صباحا الى الواحدة بعد الظهر لتشرع لجان الفرز في الاعلان عن النتائج والقائمات الفائزة مساء.