واصل مئات الالاف من الزوار الشيعة التوافد الى «مدينة كربلاء» التي تستعد لإحياء ذكرى عاشوراء (مقتل الامام الحسين) التي تبلغ ذروتها يوم غد وسط إجراءات امنية مشددة لحماية المواكب. وانتشرت في شوارع المدينة خصوصا بين «مرقد الامام الحسين» ومرقد اخيه غير الشقيق العباس، مواكب تسير على وقع الطبول لرجال ارتدوا ملابس سوداء حزنا. وشكل الفساد الاداري ونقص الخدمات ابرز المسائل التي اثارها الزوار الشيعة الذين وصلوا الى كربلاء موجهين انتقادات حادة من خلال هتافات شعرية باللهجة العراقية خلال المواكب. وفرضت قوات الأمن العراقية اجراءات مشددة لحماية الزوار. كما قامت الجهات الصحية في المحافظة بفتح مركز للتبرع بالدم ونشر مراكز طبية في وسط المدينة، كاجراء احتياطي في حال وقوع انفجار او لاسعاف الزوار. وعلى الرغم من كل هذه الاحتياطات الأمنية فقد سقط عشرة قتلى و21 جريحا في تفجير عبوتين ناسفتين استهدفتا مواكب عاشورية في حي الغزالية ببغداد. ويشارك 28 ألف عنصر من الجيش والشرطة في حماية «كربلاء».