رغم الهزيمة المفاجئة لفريق جوهرة الساحل في ملعب المنزه أمام الملعب التونسي إلا أن «نجم» المدرب الحالي منذر كبير لا يختلف في شيء عن الفريق الذي كان يقوده المغربي محمد فاخر من حيث الحصيلة في النقاط فالمدرب الأول خاض مع الفريق ست مباريات فاز في أربع وانهزم أمام النادي الإفريقي و«الستاد» أما الثاني فقد تعادل أمام الترجي وانهزم ضد الأولمبي الباجي وانتصر في اللقاءات الأربعة المتبقية.. بعبارة أوضح جمع منذر كبير (12) نقطة في حين غادر محمد فاخر وفي رصيده (13) نقطة. رغم هذه الأرقام فقد خلفت الخسارة الأخيرة في ملعب المنزه مرارة كبيرة جدّا في نفوس الجميع فسذاجة بعض المدافعين وقلّة نجاعة الخط الأمامي وبعض الاختيارات الخاطئة من المدرب أو التغييرات التي لم تكن هي الأخرى في محلها أو جاءت متأخرة وحتى طريقة اللعب وإضاعة الفرص السهلة كلها نقاط ضعف لا بد من معالجتها والعمل على تداركها خصوصا أن الفريق أضاع (11) نقطة حتما ستكون غالية وثمينة جدا يوم الحساب النهائي. أخطاء فنية واصل النجم الساحلي اللعب بمهاجم واحد صريح وهو خطأ كبير يتحمله المدرب منذر كبير خصوصا أن الفريق يملك كل من النيجيري كينغ أوسانغا فضلا من مصعب ساسي ولسعد الجزيري وسيلفا دوس سانطوس ثم إن انتداب الغاني صديق أدامس كان للعب وليس للبقاء إلى جانب مدربه على مقعد البدلاء مثلما حدث في المباريات الثلاث الماضية. منذر كبير مطالب بمراجعة حساباته واختباراته التكتيكية فالنجم برصيده البشري الحالي مطالب بالانتصارات واحتلال المركز الأول في الترتيب العام. هفوات محور الدفاع الخط الخلفي للنجم الساحلي لم يقم بواجبه على الوجه الأكمل نتيجة الضعف الواضح والأخطاء القاتلة لبعض لاعبي الدفاع ومن يتذكر الأهداف التي دخلت شباك الحارس محمد بودربالة يتأكد أن أغلبها جاء من هفوات فردية أو سوء تمركز وقلة انسجام ما بين اللاعبين المكونين لهذا الخط والحقيقة أن المحور يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية فهو لا يحسن المحاصرة ويرتكب هفوات داخل المنطقة أو بالقرب منها تأتي بأهداف المنافسين. متى يستفيق العكايشي تراجع مستوى المهاجم أحمد العكايشي لأسباب يعرفها هو قبل أي شخص آخر، رغم تأكيد نفس اللاعب على أنه يقوم بدور كبير في اللعب دون كرة والتحرك وفتح الثغرات في ظل محاصرته الدائمة، كلام جميل ومعقول لكن المهاجم «الهداف الذي يصوم للمباراة الثانية على التوالي عن الوصول إلى شباك المنافس رغم مواقعه المناسبة للتسجيل مطالب بالاستفاقة وبمراجعة أدائه في أقرب وقت ممكن. «التغيير» ضروري قدم النجم الساحلي أول أمس شوطا أول متوسطا جدا وأضاع أكثر من هدف كانت طرق تسجيلها أيسر من إضاعتها وقبل ذلك فإن زملاء وائل بلكحل مطالبون بالنتيجة والانتصار وليس باللعب الجميل فقط وإذا كان اللاعبون يتحملون المسؤولية الأكثر فإن للمدرب منير كبير دوره في النتائج السلبية فمن غير المعقول أن لا يستخلص النجم العبر من «غصرة» مباراته ضد ترجي جرجيس وأن يلعب بنفس التشكيلة والطريقة التي أصبحت مكشوفة للمنافسين. شحذ معنوي إثر نهاية لقاء يوم الأحد كانت الحسرة كبيرة لدى لاعبي النجم بسبب ضياع ثلاث نقاط ثمينة في هذه الفترة من السباق لكن المسؤولين أصروا على التدخل في الوقت المناسب للحديث إلى عناصر الفريق وحثهم على التجاوز والتفكير جديا في مقابلة الأحد القادم ضد النادي الصفاقسي التي ستكون أهميتها كبيرة لعدة اعتبارات. الشهودي ضروري غياب اللاعب لمجد الشهودي عن اللقاءين الماضيين ترك فراغا كبيرا في الفريق وذلك رغم المجهود الذي بذله معوضه لكن غياب الشهودي حرم الفريق من إضافة هذا اللاعب على مستوى التنشيط الهجومي وكذلك التغطية الدفاعية والتي كانت دائما ورقة هامة في إيجاد الحلول الهجومية عند الضرورة الشهودي سيسجل عودته بمناسبة قمة الجولة الختامية لمرحلة الذهاب والأكيد أن الفريق سيعرف توزانا أكثر بحضور هذا المهاجم. مساندة ضرورية أهمية لقاء الأحد القادم ستكون دافعا دون شك لاستنفار الجميع لهذا الموعد وإن كان رد فعل اللاعبين منتظرا باعتبار أنهم شاعرين بجسامة المهمة فإن الأحباء الذين كانوا أول أمس إلى جانب الفريق في ملعب المنزه سيحضرون في نهاية الأسبوع بأعداد غفيرة للوقوف إلى جانب أبناء منذر كبير لتجديد العهد مع الفوز. بين الباجي عبدو وغزال حالة من الغضب سادت بعض جماهير النجم الساحلي عقب هزيمة فريقها أول أمس أمام الملعب التونسي وهي الهزيمة الثالثة منذ انطلاق السباق وفي زحمة الاحتجاجات على هذه العثرة المخجلة اتصل بنا صبيحة أمس اللاعب السابق الباجي عبدو ورجانا إبلاغ صوته إلى المدرب كبير معتبرا أن مسؤولية عدم استقرار نتائج الفريق تعود إلى المسؤولين الذين انتدبوا لاعبين لم ينفعوا النجم في شيء وذلك على حساب عديد الشبان مشيرا إلى أن سيف غزال يعد نقطة الضعف البارزة في خط الدفاع بدليل أن الفريق انتصر في غيابه في بنزرت وضد النادي الإفريقي في لقاء الكأس ومنذ عودته إلى التشكيلة كاد النجم أن ينهزم أمام ترجي جرجيس قبل أن ينهزم بالثلاث أمام الملعب التونسي وختم الباجي عبدو احتجاجه على مردود النجم بالتأكيد على أن عدة عناصر لا مكان لها في التشكيلة أمثال عادل الشاذلي وفهد شقرة وسيلفا دوس سانطوس وبدرجة أقل البرازيلي دانيالو الذي ربما يلعب في مركز غير مركزه المعتاد. الكرة بين أقدام اللاعبين ومهما تحدثنا عن ردود الأفعال بعد هزيمة الأحد بالثلاث فإن مسألة التدارك تبقى بين أقدام اللاعبين توفرت لهم كل أدوات «الدلال» ولا يطلب منهم سوى رد الجميل بما يخدمهم ويخدم صالح النجم الساحلي على حد سواء ومن المنتظر أن تكون الجولة الختامية لمرحلة الذهاب فرصة للتكفير عما اقترفوه في حق فريقهم وأنصاره من خلال تقديم أفضل ما لديهم وأكثر عند مواجهة النادي الصفاقسي يوم الأحد القادم تحاشيا لسخط جماهير صبرت وقد نفد صبرها.